عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة بشأن الملف العراقي استمع الاعضاء خلالها إلى إحاطة من الممثلة الأممية الخاصة في العراق جنين هينيس- بلاسخارت.
وقالت بلاسخارت، إنه رغم أن العقود الماضية من الاضطرابات لا تزال تؤثر على الحاضر في العراق إلا أنه يتطور وبسرعة خلال عام 2024، في الوقت نفسه طلبت بغداد مغادرة البعثة الأممية كتطور طبيعي للعلاقة بين الجانبين ولتعميق التعاون بينهما على مستويات أخرى.
واضافت إنه "بينما كانت البلاد تتأرجح على الحافة عدة مرات، فقد وجدت طريقة للتراجع عن حافة الهاوية، لمواصلة رحلتها إلى الأمام" مشيرة الى أن العراق ثري بالأشخاص المستعدين والراغبين في اغتنام الفرص التي يزخر بها.
وقالت ان "الخبر السار، هو أن الحكومة العراقية أظهرت تصميما قويا على منع انجرار البلاد إلى صراع أوسع نطاقا" مؤكدة أن بيئة أمنية أكثر استقرارا تسود في العراق حاليا.
وأضافت أنه نظرا للمشهد المعقد في البلاد للجهات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة، فضلا عن الضغوط الإقليمية المكثفة، فإن الوضع لا يزال قابلا للاشتعال، و"خطر سوء التقدير لا يزال مرتفعا للغاية".
من جانبه، قال القائم بالأعمال المؤقت للبعثة للعراق لدى الأمم المتحدة، عباس كاظم عبيد، إن حكومة بلاده تطلب إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في 31 كانون الأول عام 2025، داعيا إلى أن تكون جهود البعثة في الوقت المتبقي من العام الجاري على استكمال أعمالها فقط في ملفات الإصلاح الاقتصادي، وتقديم الخدمات، والتنمية المستدامة، والتغيير المناخي، وغيرها من الجوانب التنموية، وإنجاز التصفية وتحقيق إجراءات الغلق المسؤول خلال 2025.
وقال المسؤول العراقي، إن حكومة العراق تؤكد أن إنهاء عمل ولاية البعثة "جاء كنتيجة طبيعية لتطور العلاقة بين العراق والأمم المتحدة، وتعميقا للتعاون على مستويات أخرى مختلفة".
وكان العراق تقدم في أيار من العام الماضي (2023) بطلب إلى مجلس الأمن لتقليص ولاية يونامي، وإجراء تقييم موضوعي لعملها تمهيدا لإنهاء مهمتها وغلقها بشكل نهائي لانتفاء الظروف التي تأسست من أجلها البعثة.