عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم اجتماعًا لبحث الوضع في غزة، في أعقاب مقتل 7 من عاملي الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي في عدة غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي.
واستمع المجلس خلال الاجتماع، الذي طلبته الجزائر، إلى إحاطتين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، راميش راجاسينغهام، ورئيسة منظمة أنقذوا الطفولة بالولايات المتحدة، جانتي سويربتو.
وقال راجاسينغهام، إن أحداث الأسبوع الماضي وحدها، هي دليل على الوحشية غير المعقولة للصراع في غزة الذي تسبب حتى الآن بمقتل أكثر من 32 ألف شخص، وإصابة أكثر من 75 ألفا، ما لا يقل عن ثلثي هؤلاء الضحايا هم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن حادثة مقتل عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، لم تكن مجرد مأساة لعمال الإغاثة القتلى ولعائلاتهم وأصدقائهم. “بل كانت أيضا مأساة لسكان غزة”.وأضاف أن الأمم المتحدة، “لا تستطيع القول إن هذا الهجوم المأساوي كان حادثة منفردة في هذا الصراع:، مشيرًا إلى أن القتلى ينضمون إلى أكثر من 220 من زملائنا في المجال الإنساني الذين قتلوا، منهم 179 من موظفي الأمم المتحدة.
وقال إن الافتقار إلى الحماية، الذي لا يمكن إنكاره، لبعثات الإغاثة قد أجبر المطبخ المركزي العالمي ومنظمة إغاثة أخرى على الأقل- وهي منظمة “أنيرا” غير الحكومية على تعليق عملياتهما. وتقوم المنظمتان بتزويد مئات الآلاف من الأشخاص في غزة بالطعام كل أسبوع.
ومن غير الواضح متى ستستأنفان عملهما.من حانبها، قالت جانتي سويربتو، إن 14 ألف طفل قتلوا في هذا الصراع “دون داع وبعنف، وفُقِد آلاف آخرون، ويفترض أنهم مدفونون تحت الأنقاض”.
وحول زيارتها الأخيرة لقطاع غزت، أوضحت سويريتو أن أول ما لفت انتباهها هو عدد الأطفال الذين لا يرتدون أحذية وسط الزجاج والركام، مضيفة “أنهم يركضون في كل مكان بحثا بيأس عن الطعام والماء لأنه لا يُسمح بدخول ما يكفي إلى غزة.
إنهم يعانون من سوء التغذية بشكل واضح ويحتاجون إلى الغذاء”.
ونبهت إلى أنه إذا استمر العالم في السير “على هذا المسار، أي انتهاك جميع أطراف النزاع بشكل صارخ لقواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني، وعدم المساءلة على الإطلاق.
ورفض الدول القوية استخدام أدوات النفوذ المتاحة لها، فإن المجموعة التالية من الوفيات الجماعية للأطفال في غزة لن تكون بسبب الرصاص والقنابل، بل بفعل الجوع وسوء التغذية”.