بدعم من مؤسسة عبدالحميد شومان بهدف تعزيز النشاطات الإبداعية والفنية للاطفال واليافعين في محافظات الجنوب
بدعم من مؤسسة عبد الحميد شومان وضمن برنامج منح الأدب والفنون، أعلن ملتقى ظلال للثقافة والفنون عن إطلاق مشروعه الجديد "المُخايل: إبداع بظلال مستدامة"، الذي يهدف الى المساهمة في الحد من استخدام التكنولوجيا المفرط من قبل الاطفال واليافعين في محافظات اقليم الجنوب ، وذلك من خلال توفير مساحات إبداعية وفنية وورشات عمل في مجال مسرح خيال الظل كبديل فعال يعزز مهاراتهم ويوجههم نحو محتوى عالي الجودة، ويدعم فهمهم للعالم الواقعي والمساهمة في بناء مجتمعات إبداعية ومستدامة. ياتي تنفيذ هذا المشروع بدعم من مؤسسة عبدالحميد شومان ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية ضمن برامج المنح الثقافية – منح الادب والفنون - قطاع المساحات الفنية والأدبية والذي يهدف إلى إيجاد مساحات إبداعية وفنية للجميع تنفذ ورشات تدريبية تفضي إلى توفير منتجات ومساحات تهتم بالاستثمار في قدرات وخبرات الشباب والشابات والأطفال، للوصول إلى أداء فني تفاعلي إبداعي ممتع.
يهدف مشروع " المخايل: ابداع بظلال مستدامة"، الى بناء قدرات مائة شخص من اليافعين من الفئة العمرية من 12 و17 ( بما فيهم 10 % من ذوي الاعاقة الحركية) في مجال الفنون المسرحية وذلك من خلال ورشات في مجال مسرح خيال الظل، تشمل التمثيل وسرد القصص باسلوب الحكواتي، اضافة الى تصميم دمى شخصيات خيال الظل من مواد معاد تدويرها وتحريكها، الكتابة الابداعية وكتابة النص المسرحي، تصميم الاضاءة والديكور والموسيقى ، والمهارات الحركية، وإخراج العروض الفنية، إضافة إلى التوعية باهمية المحافظة على البيئة من خلال إعادة التدوير والتسويق والاعلام الرقمي. كما يهدف المشروع الى رفع الوعي بأهمية الفنون المسرحية من خلال إنشاء اربع فرق مسرحية متكاملة مدربة بشكل جيد، وتقديم عروض مسرحية حية تحاكي تطلعات وتحديات اليافعين، التي سيتم عرضها امام المجتمع المحلي ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي .
ستنفذ الانشطة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي تُعنى بالثقافة والفنون ورعاية الاطفال واليافعين في محافظات الكرك، معان ، الطفية والعقبة، وتعزيز قدرات العاملين من خلال دورة تدريب المدربين لتشكيل مجموعة من المدربين في مجال الفنون المسرحية ومسرح خيال الظل القادرين على نقل المعرفة والمهارات إلى باقي الاعضاء وغيرهم من المؤسسات في المجتمع المحلي وعقد دورات مماثلة للفئات المستهدفة في مؤسساتهم بعد فترة انتهاء المشروع، مما سيساعد على نجاح المشروع واستدامته.
وفي السياق ذاته، أكدت رئيس الملتقى ريم عريضه أن اختيار تنفيذ المشروع في مناطق اقليم الجنوب اتى لحاجة المجتمعات في المناطق الجنوبية لفرص إبداعية وفنية للأطفال للمساهمة في تنمية مهاراتهم وتوجيههم نحو استخدام إيجابي لوقتهم. وأضافت عريضه "أن هذا المشروع ليس فقط وسيلة لتطوير مهارات الاطفال واليافعين في مجال الفنون المسرحية وحسب، بل أيضًا لتشجيع العمل الجماعي والتعاون بين الاقران وتنمية قدراتهم الاجتماعية ومهارات التواصل ". من جانبه، أكد الممثل والمخرج الفنان موسى السطري، المدرب الرئيسي في فريق عمل المشروع، على أهمية استخدام مواد معاد تدويرها في صناعة الدمى والديكور وغيرها من عناصر مسرح خيال الظل. وأشار السطري إلى أن هذا النهج ليس فقط يساهم في تعزيز الوعي بأهمية إعادة التدوير وحماية البيئة، بل يعزز أيضًا الإبداع والابتكار في عملية الإنتاج الفني. وأكد السطري على أهمية توفير مثل هذه الفرص الإبداعية، حيث يمكن للتفاعل مع المواد المعاد تدويرها أن يعزز التفكير الإبداعي والحس البيئي لدى الأطفال واليافعين.
بدوره أشار الفنان احمد الفتلاوي احد المدربين الرئيسيين في المشروع إلى اهمية الموسيقى في مسرح خيال الظل، مؤكدا أن الموسيقى تلعب دورًا حيويًا في إثراء تجربة المشاهدة والمشاركة في العروض المسرحية، حيث تنمي الجوانب العاطفية والتواصلية والتفاعلية لدى الاطفال واليافعين. وأضاف الفتلاوي أن ورش العمل التي تركز على الموسيقى تمنح المتدربين فرصة لاستكشاف مهاراتهم الفنية والموسيقية، وتثري قدراتهم على التعبير الإبداعي والتواصل من خلال الأصوات والإيقاعات. واللافت في ورشات المشروع أن للحكواتي دور مهم وبارز كونه شخصية أساسية في عروض مسرح خيال الظل، حيث سيقوم الفنان أحمد الصمادي بتقديم جوانب مهمة من خلال تجربته ومهارته في فن الحكاية، إضافة إلى سرد الحكايات والقصص بطريقة مثيرة وجذابة تشد انتباه الجمهور وتثري خيالهم. يشار إلى أن فريق عمل المشروع يتمتع بخبرة واسعة في مجالات مسرح خيال الظل والموسيقى والحركة وصناعة الدمى إضافة إلى ورشات خاصة في مجال التسويق والاعلام الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي سينفذها الصحفي محمد الامير حيث سيتعرف الأطفال من خلال الدورة على كيفية تسويق للفرق المسرحية التي سيتم تأسيسها وعروضها الفنية من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والنشرات الإعلامية والتشبيك مع افراد المجتمع المحلي.