استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، منها 15 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية في أريحا والأغوار الشمالية و11 ألف دونم من خلال ثلاثة أوامر إعلان أراضي دولة في محافظات القدس ونابلس.
و 230 دونما من خلال 24 أمرا لوضع اليد، لأغراض عسكرية، تمنع في المستقبل وصول المواطنين الفلسطينيين إلى آلاف الدونمات.
وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية في تقرير صدر اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ 48 ليوم الأرض الخالد، ونصف عام على العدوان الرهيب الذي تشنه أجهزة دولة الاحتلال على أماكن التواجد الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها دولة الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية، بلغت 2380 كم2، بما يعادل 42 بالمئة من مجمل أراضي الضفة الغربية، و69 بالمئة من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.
وأشار رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان إلى أن دولة الاحتلال بدأت فعلا بإنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، من خلال جملة من الأوامر العسكرية، بدأتها بمستعمرة "رفافا" المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، وتمنع وصول المواطنين إلى 384 دونما، ثم في بؤرة "حراشة"، المقامة على أراضي المواطنين في المزرعة الغربية في محافظة رام الله، وتمنع وصول المواطنين إلى 252 دونما، ثم في دير دبوان شرق رام الله، وتحديدا حول مستعمرة "متسبيه داني"، وتمنع وصول المواطنين إلى 320 دونما، محذرا من تمدد هذا المخطط ليشمل مستعمرات أخرى، وبالتالي عزل المزيد من الأراضي ومنع المواطنين من الوصول إليها بالحجج العسكرية والأمنية.