أكدت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، أن شركة الجسر العربي للملاحة تمثل قصة نجاح عربي، وأن المشاريع العربية المشتركة يمكن لها أن تحقق النجاح أسوة بما حققته شركة الجسر العربي.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة الجسر العربي للملاحة في القاهرة برئاسة وزير النقل المصري كامل الوزير، وبحضور التهتموني، ومندوب عن وزير النقل العراقي، ومدير عام الشركة عدنان العبادلة، للاطلاع على نشاط الشركة وأهم إنجازاتها وخطط عملها، ونتائجها المالية خلال العام الماضي. وقالت إن الإدارة الناجحة لمثل هذه المشاريع المشتركة هي حجر الأساس الذي يتم البناء عليه، مؤكدة أهمية الاستمرار بالنهج الحالي للمحافظة على هذا الصرح العربي المميز، الذي يعتبر محركا تنمويا أساسيا لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ونويبع، وحلقة وصل فاعلة بين الدول العربية، وبوابة الأردن التجارية على إفريقيا وأوروبا. وأشادت الوزيرة بدور الشركة في مساندة أهلنا في قطاع غزة المحاصر، من خلال تقديمها جميع التسهيلات ونقل شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع وزارة الخارجية الأردنية، والسفارة الأردنية في القاهرة لنقل المواطنين والعرب العائدين من قطاع غزة على متن بواخر الشركة، ودورها المهم في خدمة المجتمع المحلي. وأعربت عن تقديرها وشكرها لإدارة الشركة على جهودهم للنهوض بهذا الصرح العربي، مشيرة إلى أن اجتماعات الجمعية العمومية للشركة فرصة لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين الدول الثلاث في مجالات النقل المختلفة. بدوره، شدد وزير النقل المصري على أهمية الاستمرار بنهج التطوير والتحديث، وأهمية الخط العربي للنقل البري والبحري لنقل الصادرات والمستوردات العربية عبر خط العقبة- نويبع، ومن ثم براً إلى الموانئ المصرية المطلة على البحر المتوسط وبالعكس. وأكد أن المسار الجديد يحظى بدعم من الحكومة المصرية التي تسعى جاهدة لتقديم جميع التسهيلات لهذا المسار ورفع جودة خدماته، وتطوير بيئة العمل، وتوفير العناصر اللازمة لنجاحه، لتكون "الجسر العربي" جسر يربط بين الأشقاء العرب. وعرض الاجتماع لخطط عمل الشركة وإجراءاتها لتنفيذ تطلعاتها، لا سيما أنها حققت نتائج إيجابية غير مسبوقة، رغم الأوضاع التي تشهدها المنطقة وأثرت على حركة النقل البحري في البحر الأحمر، وما صاحب ذلك من زيادة في الكلف التشغيلية.