قال مدير الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في جمهورية الصين الشعبية، وانغ هيشنغ، إن بلاده ستبني على الخبرة التي تراكمت لديها في الوقاية من مرض كوفيد-19 ومكافحته، بعمل استعدادات وقائية لمواجهة أية أوبئة مستقبلية أو أية فيروسات قد تمثل تهديدا عالميا قادما للصحة العامة، بحسب ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية.
وأشار وانغ هيشنغ، في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الدورة الثانية للمجلس الوطني ال 14 لنواب الشعب الصيني، اليوم السبت، أن الصين ستحافظ بقوة على تفكير السيناريو الأسوأ، وتحسّن آلية التحوّل والانتقال من حالة الروتين إلى الاستجابة في حالات الطوارئ، وستعزز نظام المراقبة والإنذار المبكر متعدد القنوات، فضلا عن تعزيز البحوث حول الأمراض المعدية لتقوية التأهب للأوبئة المستقبلية.
وأشار إلى أن بلاده أعادت تشكيل نظام مكافحة الأمراض المُعدية بـ 5 طرق، منذ إنشاء الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية في عام 2021.
وقال إن إعادة التشكيل ركزت بشكل أساسي على تحديث 5 أجزاء من النظام، بما في ذلك المراقبة، وإجراءات الطوارئ، والتكنولوجيا، والإشراف ونشر التوعية الصحية العامة.
وأضاف أنه ونتيجة لذلك، انخفض متوسط وقت الإبلاغ عن الأمراض المُعدية من 5 أيام إلى 4 ساعات، مضيفا أن معدل الإصابة بالعديد من الأمراض وصل إلى أدنى مستوى تاريخي.
وأكّد وانغ هيشنغ أن الصين ستشارك بنشاط في حوكمة الصحة العامة العالمية، وستعزز التعاون مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ودول أخرى.
وعن النتائج الملحوظة التي حققتها الصين في مكافحة الأمراض المعدية والسيطرة عليها؛ أوضح وانغ هيشنغ أن بلاده تخلصت من سلسلة من الأمراض المعدية، وكان آخرها مرض الملاريا في عام 2021.
وقال إن الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها، مثل التهاب السحايا، انخفضت إلى مستويات منخفضة تاريخيا، وبالإضافة إلى ذلك تمت السيطرة بشكل فعّال على العديد من الأمراض المعدية الرئيسية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية(الإيدز)، والسل، والتهاب الكبد الوبائي (ب)، وداء البلهارسيا.
وأضاف أن انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) من خلال نقل الدم ومنتجات الدم قد تم منعه بشكل أساسي، كما أن انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل وانتقاله عن طريق حقن المخدرات وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية.