قال وزير الشباب محمد النابلسي، إن تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم بالحياة السياسية والحزبية أولوية وطنية، وأن الوزارة عملت بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية والهيئة المستقلة للانتخاب ومختلف المؤسسات على تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية في التشريعات الناظمة للحياة السياسية.
ووفقا لبيان الوزارة اليوم السبت، بين النابلسي خلال مشاركته انطلاق فعاليات معسكر"الشباب الأردني مواطنون فاعلون في مسيرة الإصلاح والتحديث" الذي نظمه مركز القدس للدراسات بحضور السفير النرويجي ايسبن ليندباك ومدير المركز عريب الرنتاوي، أن المرحلة الحالية تتطلب أن نلمس مخرجات برامج التوعية والتدريب بالمشاركة الفعلية للشباب بالحياة السياسية والحزبية وفي مختلف مواقع صنع القرار.
ولفت النابلسي إلى جهود الوزارة في تنفيذ برامج التمكين السياسي المنبثقة عن محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب ومشروع المعهد السياسي وبرنامج الشباب والأمن والسلم.
من جهته، أشار السفير النرويحي إلى أهمية إشراك الشباب وتعزيز حضورهم في إحداث التغيير، والتعبير عن أولوياتهم، مؤكدا ضرورة الاستماع لأصوات الشباب فهم يمتلكون أفكاراً ورؤى جديدة.
ولفت إلى تجربة النرويج في إنشاء مجلس شبابي في كل بلدية يضم مجموعة من الشباب المنتخبين ليقوموا بتقديم النصح والمشورة للسياسيين حول احتياجات وتطلعات الشباب من سكان هذه البلديات.
بدوره قال الرنتاوي، إن البرنامج التدريبي ركز على استهداف المناطق الأقل إقبالاً على الاقتراع سعياً لتأهيل نخبة من الشباب والشابات الذين لا تتجاوز أعمارهم 35 سنة ليكونوا قادرين على التوعية بأهمية المشاركة السياسية ونقل ما يتلقوه من معارف وخبرات إلى أقرانهم في مجتمعاتهم المحلية.
ويأتي هذا المعسكر بعد سلسة معسكرات تدريبية شارك خلالها ما يقارب 400 شاب وشابة، تضمنت محاور التعريف بالنظام السياسي الأردني وبقانوني الأحزاب والانتخاب، والحياة السياسية في الأردن، وفرص المشاركة الشبابية، والتعريف بقانوني الجرائم الإلكترونية وحق الحصول على المعلومة.
وناقش الشباب خلال الجلسة التحديات التي تواجههم أمام مشاركتهم، وطرح الشباب مختلف الأفكار والحلول والمعلقة بتعزيز الخطاب الإعلامي السياسي وتعزيز برامج التدريب والتثقيف بالشراكة مع الجامعات ودعم المبادرات السياسية وتوظيف الفن و المسارح في التوعية.