الهواري يفتتح فعاليات مؤتمر الرؤية الطبية الأول

قال وزير الصحة، الدكتور فراس الهواري، إن القطاع الصحي ومنذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، حقق الكثير من الإنجازات والتطور الكمي والنوعي والوقائي والعلاجي، وقدم خدمات صحية وطبية بمستوى عال من الجودة والكفاءة. جاء ذلك خلال رعايته افتتاح فعاليات مؤتمر الرؤية الطبية الأول (MedVision)، اليوم ، والذي نظمه مجموعة من الأطباء الشباب الرياديين، بدعم من المستشفى التخصصي، وبالتعاون مع نقابة الأطباء وجامعة العلوم والتكنولوجيا وكليات الطب في جامعتي الأردنية والهاشمية. وأضاف الهواري إن الوزارة تثق بالشباب وذلك بإشراكهم في برامج التدريب والامتياز والإقامة والابتعاث، إيمانا منها بدورهم في تطوير الأداء والرقي به ليصل لمستويات متقدمة تسعى من خلالها إلى تحقيق خدمات صحية نوعية تقدمها الوزارة للمواطنين، وتولي الاهتمام لتطوير مواردها البشرية وإدارتها بشكل فاعل، ومعالجة أي نقص يحصل في التخصصات الطبية لا سيما النادرة منها. وأشار إلى أن الوزارة أدخلت أخيرا، اختصاصات فرعية جديدة لم تكن موجودة بعد اعتمادها من المجلس الطبي الأردني، كأمراض القلب والشرايين والجهاز الهضمي والبنكرياس واختصاص جراحة الأوعية الدموية، بما يحقق أهدافها في تطوير الموارد البشرية باعتبارها رأس المال الحقيقي الذي تسعى دائما للحفاظ عليه. وبين الهواري أن مسؤولية تطوير القطاع الصحي وتحديثه والارتقاء به إلى الصورة التي يريدها جلالة الملك، هي مسؤولية تشاركية من المؤسسات الصحية المختلفة الرسمية وغير الرسمية والأطباء الشباب. من جانبه، قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة، إن حوالي 23 ألف طالب طب في كليات الطب في الجامعات الأردنية، وأن تلك الكليات تخرج 4 آلاف سنويا، مشيرا إلى أن الوزارة تسير في تخفيض عدد المقبولين في كليات الطب لوجود فائض في أعداد الخريجين. وأضاف خلال الجلسة الأولى للمؤتمر، أن القفزة في أعداد المقبولين في كليات الطب كانت عام 2019، وأن عدد المقبولين هذا العام انخفض بسبب قرار الوزارة إلى 1066، لافتا إلى أن العام المقبل سيكون عدد القبولين نحو 600 طالب، حيث رفعت الوزارة معدل دراسة الطب في الخارج إلى 90 بالمئة بعد أن كان 85 بالمئة. من جانبه، قال الرئيس الفخري للمؤتمر الدكتور فوزي الحموري، إن المؤتمر جاء بمبادرة شبابية، يهدف إلى تبادل الأفكار وتسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه المجتمع الطبي في المملكة، وإن الشباب المبادرين يستحقون الدعم والمساندة، حيث نعول عليهم في حمل الأمانة، وتعزيز التغيير الإيجابي بعد الاستفادة من خبرات ومكتسبات حققها الأطباء الرواد. وأشار إلى أن المواضيع المطروحة في المؤتمر تستحق الدراسة بتعمق للمساهمة في مستقبل أفضل للشباب وللقطاع الصحي، خاصة في ظل التطور التكنولوجي في المجال الطبي ووقوف الطب عاجزا أمام بعض الأمراض ومنها السرطانات والزهايمر وبعض الفايروسات. بدوره، بين رئيس المؤتمر، الدكتور محمود زريق، أن المؤتمر نتاج عمل دؤوب من 3 أطباء شباب، وهم عمران أبو دهيم، وعبد اللطيف الصباغ، وكرم خريم، آمنوا بطاقاتهم، ويهدف لتبادل كل ما هو حديث ومفيد، ويقدم رسالة مهمة تتعلق بالتواصل بين جيل الرواد الخبراء داخل وخارج الأردن وجيل الشباب، للاستفادة من الخبرات المتميزة وصقل المهارات وتفجير الطاقات الشبابية. من جهته، قال نقيب الأطباء، الدكتور زياد الزعبي، إن عدد الأطباء المسجلين في النقابة حوالي 44 ألفا، وهناك 20 ألف طالب على مقاعد الدراسة، وعدد مماثل للدارسين في الخارج، وسيكون خلال السنوات الخمس المقبلة أطباء جدد يوازي عددهم للمسجلين في النقابة منذ 70 عاما، ما يشكل تحديا كبيرا للنقابة والمهنة. وأضاف أن النقابة سعت لفتح أسواق عمل جديدة للأطباء وخاصة الدول الأوروبية من خلال سفراء المملكة والمسؤولين في الدول المستهدفة، لافتا إلى أن هناك حوالي 2500 طبيب عاطل عن العمل أو يعملون في مهن أخرى، ولا بد من التصدي لهذه المشكلة قبل أن تتفاقم. وناقش المؤتمر مستقبل القطاع الطبي في الأردن، وظاهرة هجرة العقول، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، ومستقبل نقابة الأطباء.