حققت هيئة تنظيم الطيران المدني وبجهود متواصلة إنجازات متميزة في قطاع النقل الجوي ساهمت في تعزيز مكانة المملكة الريادية على المستوى الإقليمي والدولي.
ومنذ تأسيسها عملت الهيئة بخطوات ثابتة لتحديث ومواكبة التطورات في قطاع النقل الجوي، سعيا لجعل المملكة مركزا إقليميا للنقل الجوي من خلال إبرام اتفاقيات مع مختلف دول العالم حيث وقعت الهيئة 65 اتفاقية أجواء مفتوحة من ضِمنها الاتفاقية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي، وحدثت 98 اتفاقية خدمات نقل جوي ثُنائية وجماعية ليُصبح عدد الدول التي ترتبط بها المملكة باتفاقيات 125دولة.وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة الكابتن هيثم مستو، إن سياسة تحرير النقل الجوي، وفتح الأسواق، وإشراك القطاع الخاص في الاستثمار بمُكونات النقل الجوي والطيران المدني، وتنفيذ مشاريع وبرامج لتطوير المطارات، ورفع كفاءة أنظمة المِلاحة الجوية لمواكبة التطّورات في القطاع، كل ذلك أسهم في تنفيذ الرؤى الملكية بجعل الأردن مركزاّ إقليمياّ للنقل الجوي والطيران المدني.وأشار إلى توقيع الاتفاقية الشاملة لتحرير النقل الجوي بين المملكة والاتحاد الأوروبي ودولهِ الأعضاء عام 2010 بالتزامن مع مواءمة تشريعات الطيران المدني الأردني مع التشريعات الأوروبية، وانتخاب الأردن كرئيس للمجلس التنفيذي للمُنظمة العربية للطيران المدني (إحدى أذرُع جامعة الدول العربية).وقال، إن هذهِ الاتفاقيات تعمل على زيادة مُعدلات نمو الحركة الجوية، وتنمية قطاع السياحة في الأردن، وربط المملكة مع دول العالم لتبلغ عدد الوجهات الدولية التي ترتبط بها المملكة برحلات دولية مُباشرة81 وجهة من خلال 45 شركة طيران وطنية وأجنبية.وأكد زيــادة عدد المُســافرين في المطارات الأردنية ليتجاوز 9.5 مليون العام الماضي مُقارنةً بـ 2.5 مليون عام 2003، مشيرا إلى العمل على تطوير وتحديث الأنظمة الملاحية لتعزيز المُستوى التنافُسي للأردن في خدمات المِلاحة الجوية، وتطبيق نظام المُراقبة الجوية ليُغطّي الفضاء الأردني، وإصدار وتجديد ما يزيد على 17 ألف رُخصة في مجالات الطيران المدني للأردنيين وغير الأردنيين.وقال، إن عدد المسافرين القادمين والمغادرين لمطارات المملكة الثلاثة حقق العام الماضي نموا نسبته 18بالمئة ليبلغ 9.53 مليون مقارنة بـ 8.08 مليون عام 2022 وبنسبة نمو بلغت 3 بالمئة مقارنة بعام 2019 أي قبل جائحة كورونا، لافتا الى أن المطارات الأردنية حققت العام الماضي رقما قياسيا بأعداد المسافرين، إذ قامت شركات طيران وطنية وأجنبية بـ 86 ألف رحلة لتربط المملكة مع 81 وجهة دولية برحلات مباشرة.وتوزعت أعداد المسافرين على المطارات الثلاثة العام الماضي حيث بلغت حصة مطار الملكة علياء الدولي 97 بالمئة من اجمالي التشغيل بعدد 9.5 مليون مسافر، علما أن السعة المقعدية التي عرضتها شركات الطيران بلغت 13.2 مليون مقعد لتبلغ نسبة الامتلاء للطائرات 72 بالمئة.وأشار الى أن أعلى وجهات السفر قصدها المسافرون من والى مطار الملكة علياء الدولي هي: السعودية بنحو 1.4 مليون مسافر، وثم الإمارات بـ 1.2 مليون، تركيا 1.1 مليون، مصر 804 آلاف، قطر 466 ألفا، والولايات المتحدة الأميركية بـ 438 ألف مسافر قادم ومغادر.وبلغت أعداد المسافرين من مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة، 309 آلاف مسافر منهم 109 آلاف انتقلوا بين عمان والعقبة، واحتلت أبو ظبي المرتبة الأولى للرحلات الدولية بعدد 28 ألف راكب، ثم وارسو 20 ألفا، القاهرة 16.5 ألف، صوفيا 13.5 ألف، واسطنبول 13 ألف مسافر، فيما بلغت أعداد المسافرين القادمين والمغادرين من مطار عمان المدني على متن رحلات طائرات خاصة ذات الحجم الصغير 10435 مسافرا.كما ارتفعت نسبة العبور الجوي للطائرات العابرة للأجواء الأردنية العام الماضي بنسبة بلغت 82 بالمئة مقارنة بعام 2019، حيث عبرت الأجواء الاردنية 86 ألف طائرة خلال عام 2023 مقارنة بـ 47 ألفا خلال عام 2019.وأشار مستو إلى أن عائد الاستثمار لصالح الحكومة من مطار الملكة علياء يُعتبر من أعلى النِسَب على المُستوى العالمي في المشروعات المُشابهة، إذ بلغت نسبة عوائد الاستثمار 54.47 بالمئة من إجمالي إيرادات المطار من عام (2007 إلى 2013)، وزادتْ هذه النسبة لتصبح 54.64 بالمئة دون أن تتحمل الحكومة أيّة تكاليف (تشغيلية أو رأسمالية)، وتُعتبر هذه الشراكة من أفضل 40 مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص في العالم.وعرض مستو، لأبرز إنجازات مطار الملكة علياء الدولي، منها أنه أول مطار في الشرق الأوسط يحقق المستوى الثالث في برنامج اعتماد تجربة عُملاء المطار المُتعلق بجودة الخدمات والمرافق في المطارات الصادر سنوياً عن المجلس الدولي للمطارات بعد عملية مُراجعة وتحقق شاملة، وحصوله على العديد من شهادات الآيزو، وتحقيق أعلى مستوى ضِمن برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات (المستوى Transition4+) تقديراً للمطارات الصديقة للبيئة لعام 2022 فئة المطـارات ذات القـدرة الاستيعابية (5-15) مليون مُسافر، المُعتمد والمشهود له عالمياً والتابع للمجلس الدولي للمطارات ليُصبح مطار الملكة علياء الدولي بذلك أول مطار في الشرق الأوسط، والثاني في آسيا والمُحيط الهادئ يُحقق هذا الإنجاز الذي يُفتخر به.ومن الإنجازات أيضا حصول المطار على الجائزة الذهبية في برنامج الاعتراف بالمطارات الخضراء لآسيا والمحيط الهادئ (ACI) “إدارة الكربون”، واستكمال إجراءات الترخيص لتشغيل مطار ماركا، وإنجاز مشروع نهايات المُدرّج (RESA) الذي يأتي لاستكمال أعمال البُنية التحتية الضرورية لمطار ماركا، وتأهيل المُدرّج لاستكمال إجراءات ترخيص المطار الذي تبلغ تكلفته 25 مليون دينار، بمساحة 3200 دونم، ويُتَابع المشروع من خلال شركة المطارات الأردنية.وكانت هيئة تنظيم الطيران المدني، باشرت عملها اعتباراً من مطلع آب 2007 كخلف قانوني وواقعي لسلطة الطيران المدني، وآلت إليها جميع الحقوق التي كانت عائدة لسلطة الطيران المدني كما تحملت الهيئة جميع الالتزامات المترتبة عليها وتتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال المالي والإداري.ومن أبرز مهام الهيئة تنظيم جميع الأمور المتعلقة بالطيران المدني بما في ذلك تنظيم سلامة وأمن الطيران والتنظيم الاقتصادي والبيئي لـه، وإبرام العقود مع المستثمرين، وترخيص المشغلين في قطاع الطيران المدني، وتنفيذ التزامات المملكة الناشئة عن المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطيران المدني، وتمثيل المملكة لدى الدول الأطراف في هذه المعاهدات والاتفاقيات ولدى المنظمات الدولية، فضلا عن تنفيذ سياسة حماية البيئة فيما يتعلق بمستوى الضجيج وانبعاث العوادم من محركات الطائرات واستعمال الأراضي داخل المطارات والمجاورة لها مع الأخذ بالاعتبار المعايير الدولية والوطنية والبروتوكولات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بتغيير المناخ