الملك في إربد.. حقائق لا بد منها

أثناء لقاءه الفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة اربد يوم أمس ثمة حقائق كانت بمثابة مرتكزات ذكرها جلالته في حديثه العفوي النابع من القلب ومن شدة ايمانه بالمسار الذي يتجه الأردن نحوه بثبات وثقة، وتلك حقائق رأى جلالة الملك ومنذ تسلم سلطاته الدستورية أنها كانت وستبقى علامات فارقة تميز الأردن بشعبه الطيب ومعدنه النفيس.

اول ما يجب التأكيد عليه ما تفضل به الملك عندما قال ( قوتنا بأبناءنا ) وتلك مقولة ينبغي التوقف عندها والعمل بها ذلك أن الملك مؤمن بأن أبناء الوطن وبناته من الشباب والشابات وطلبة الجامعات هم نواة التغيير وهم أداة التنمية التي تمكن الأردن من المقدرة على تجاوز التحديات والمعيقات بهمة وعزيمة وبالعمل الجاد وبذلك فإن رسالة الملك قد وصلت من اربد لكل من يعنيهم الأمر بالعمل على تفعيل دور الشباب واطلاعهم وتمكينهم من القيام بواجبهم تجاه وطنهم عبر تلك المهارات الخلاقة التي يتمتعون بها فضلا عما يعوله عليهم القائد المؤمن بوعي الشباب وأبناء الوطن كافة وحسن تقديرهم لما يواجه الدولة ولما يحاول البعض من المشككين بالنيل من رسالة الأردن المقدسة خاصة في سعي القيادة الهاشمية الحثيث لنصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية التي تصدرتها قضية فلسطين خاصة.
الحقيقة الثانية في حديث الملك لأبناء محافظة اربد ومنهم للشعب الأردني بمجموعه تتمثل في قول جلالته( انا دائما متفائل ) وهذا أمر بات جليا وقناعة راسخة في تفكير الملك لانه يعرف ان الأردن كان منذ التأسيس دولة قوية قادرة على التقدم والازدهار رغم شح الامكانات وندرة الموارد وعليه فان تفاءل جلالته جاء وكان وسيبقى مشروعا بالنظر للتجارب التي أكدت ذلك وهنا فان على الجميع أن يؤمن بنظرة جلالته الثاقبة التي يسعى جهده من خلالها لتطوير الأردن ولتامين مستوى معيشي أفضل للأردنيين.
الحقيقة الثالثة التي وردت على لسان جلالته مؤداها حديثه المفعم بالأمل والايجابية عندما أشار بالروح الوثابة التي قامت عليها المملكة وجلالته يقصد بذلك أن الأردنيين كانوا على الدوام اهل العزم والإصرار والعزيمة والكلمة الواحدة وأنهم آمنوا بالأردن وطنا حرا هاشميا عربيا قام بدوره الكبير في خدمة أمته والذود عن حماها، وهذه الروح هي الكفيلة اليوم بأن يواصل الأردن السير بقوة نحو مراحل نمو وتطور ومراكمة على الإنجازات وتعزيز المكتسبات التي عمت أرجاء المملكة.
اما الحقيقة الرابعه فتمثلت بتلك العفوية الصادقة التي عبر عنها أبناء اربد الاشاوس الذين خرجوا لاستقبال مليكهم من كل حدب وصوب وهم يرفعون راية الوطن ويرددون هتافات تحيي الملك وتدعو له بطول العمر، ولعمري إن ذلك الحب هو الآخر جسر تتحطم عليه محاولات المتربصين الذين لا هم لهم ولا غاية سوى النخر في متانة وحدتنا الوطنية وذلك عنهم ببعيد.
زيارة ملكية مباركة حملت الخير لاربد وعكست علاقة قوية بين الملك وشعبه الذي بادله الحب بالحب والوفاء بالوفاء وقدم للملك أجمل التبريكات بيوبيله الفضي والجميع واثق ان القادم أفضل بإذن الله