اطلع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس عبد المنعم بلعاتي، لدى زيارته اليوم الثلاثاء، جمعية بيت الخير التعاونية، في البادية الوسطى، على آليات استخدام المياه المعالجة في الزراعة.

وقال رئيس الجمعية محمد طراد الفايز، في بيان، إن الجمعية هي أول من استخدم المياه المعالجة في زراعة الأعلاف والبرسيم والذرة العلفية والمحاصيل الحقلية مثل الشعير والقمح العلفي (تريتكال )، وذلك بهدف نشر هذه التجربة الريادية في مختلف مناطق المملكة، خاصة في ظل ندرة المصادر المائية. وبين الفايز أن هذه التجربة التي تعتمد على الكفاءات المحلية من أبناء البادية في استخدام المياه المعالجة من محطة تنقية جنوب عمان، في الزراعة، أثبتت جدواها الاقتصادية، من خلال دعم مربي الثروة الحيوانية، والحد من الفقر والبطالة، ومكافحة التصحر، وتوفير مصادر دخل جديدة لأبناء البادية. وأوضح الفايز، "أن الرغبة في النجاح، والإصرار على الإنجاز، يستدعي منا الاستفادة من الإمكانات المتاحة واستغلالها بشكل إيجابي، ومواكبة التطورات العلمية، بغية تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية التي تعود بالنفع والفائدة علينا جميعا". من جانبه أوضح الوزير التونسي، أن زيارته للجمعية، جاءت بهدف الاطلاع على هذه التجربة الريادية المميزة، ونقلها إلى بلاده للاستفادة منها في عمليات مماثلة. وأكد أن استخدام المياه المعالجة، التي تخضع لمعايير ومواصفات أردنية دقيقة، بشكل إيجابي وحسن إدارة المشاريع الزراعية في منطقة شبه جافة، واستخدام معدات وأنظمة زراعية حديثة، أدى إلى تحويلها إلى مسطحات خضراء على الرغم من شح المصادر المائية في الأردن. وفي نهاية الزيارة التي رافقه فيها مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية جمال الفايز، والسفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي، تفقد الوزير التونسي، بعض المشاريع الزراعية، مبديا إعجابه بهذه التجربة النوعية التي حولت التحديات إلى فرص للنجاح والتقدم.