استقبل رئيس الوزراء بشر الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم، وفدا من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذي يزور الأردن حاليا. وأكّد الخصاونة العلاقات الاستراتيجية التي تربط الأردن والولايات المتحدة، مثمنا الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للأردن الذي يسهم بدعم جهود الأردن التنموية. ولفت الخصاونة خلال اللقاء الذي حضرته السفيرة الأميركية في الأردن يائل لمبرت إلى الدعم والمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركية للأردن، والتي تم تأطيرها في مذكرة التفاهم الرابعة حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودورها في تعزيز مسيرة التنمية والإصلاحات الاقتصادية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة تحديث القطاع العام في المملكة. وأكد الدور الإيجابي الذي يقوم به الكونغرس الأميركي بشقيه الشيوخ والنواب تجاه دعم الأردن، ومساندة جهوده التنموية. واستعرض مشروع التحديث الشامل الذي ينفذه الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية. وأشار إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي تستهدف مضاعفة النمو الاقتصادي إلى نحو 5.5%، وتوفير مليون فرصة عمل للأردنيين على مدى 10 سنوات، لافتاً إلى أنه تم خلال العام 2022 توفير 89 ألفاً و500 فرصة عمل 72% منها في القطاع الخاص مقارنة بنحو 50 ألف فرصة عمل كان يتم توفيرها سنويا في العقد الماضي، وهذا يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح. وأطلع رئيس الوزراء أعضاء الوفد على الجهود الدؤوبة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لضمان وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والتوصل إلى وقف فوري للعدوان وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لأبناء قطاع غزة، لافتا بهذا الصدد إلى الإنزالات الجوية المتعددة للمساعدات التي نفذها الأردن للأشقاء في غزة منفرداً وبالتعاون مع دول بما فيها الولايات المتحدة. ولفت الخصاونة إلى أن الحل الوحيد الذي يكفل الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها هو ما يؤكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني دوماً عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تضم الضفة الغربية وغزة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفي إطار حل الدولتين ومؤكدا أن غياب هذا الحل من شأنه أن يغذي حركات العنف والتطرف في المنطقة والعالم. وأكّد الخصاونة على أهمية دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالنظر للدور المهم الذي تقوم به في تقديم الخدمات الأساسية لأبناء قطاع غزة وفي مناطق عملياتها في الضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. من جهتهم، أكد أعضاء الوفد على علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة مع الأردن. وثمنوا مواقف الأردن في التعامل مع التحديات التي تشهدها المنطقة، مشيدين بمضامين حديث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية بشأن الأوضاع في المنطقة سيما في الضفة الغربية وغزة. وأشاروا إلى أهمية منظومة الإصلاحات التي يتبناها الأردن في المجالات كافة. وضم الوفد السيناتور كوري بوكر من اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ والسيناتور مايكل بينت من لجنة مجلس الشيوخ وعدداً من المستشارين.