عقدت وزارة الاتصال الحكومي، اليوم الثلاثاء، لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام، ضمن منتدى التواصل الحكومي، تحت عنوان: “الغذاء والدواء .. إنجاز وتحديات”، بمشاركة مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، وأمين عام الوزارة الدكتور زيد النوايسة.
وتضمن اللقاء عدة موضوعات أبرزها، تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي في قطاع الصناعة الغذائية والدوائية، والأمن الدوائي ومخزون الأدوية وآلية تسعيرها، وكيفية الرقابة على الغذاء، واستعدادات مؤسسة الغذاء والدواء لشهر رمضان المبارك.
وأعرب الدكتور مهيدات، عن اعتزازه وفخره بالإنجازات التي حققتها المؤسسة تزامنا مع احتفال المملكة باليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني.وأضاف أن عمل المؤسسة جاء لضرورة الحفاظ على الأمن الغذائي والدوائي، وهما المواد الأساسية التي تكفل عيش المواطن، مشيرا إلى ان مسؤولية ورسالة المؤسسة تجسدت بغذاء ودواء آمن وفعال.
وحول الصناعات الدوائية بين مهديات، أن الأردن لديها نحو 30 مصنعا متخصص بصناعة الأدوية، بحيث يتم تصدير الدواء الأردني إلى 71 دولة عالمية، متطلعا إلى المحافظة عليها وزيادة عددها في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن المؤسسة سعت إلى توطين العديد من صناعات الأدوية، أهمها الأدوية البيولوجية، لارتفاع أسعارها عالميا، لا سيما ان إنتاجها محليا والعمل على الاكتفاء الذاتي من بعض الأدوية يساهم في خفض الفاتورة العلاجية.
وفي ذات السياق، قال مهديات إن المؤسسة ركزت على الاستثمار في المستحضرات التجميلية، المستخرجة من البحر الميت، والتي تعتبر ثروة وطنية.
وحول المخالفات التي تحررها المؤسسة، بين مهيدات، أنها تكون أما الغذاء فاسد وغير صالح للاستهلاك البشري، ولكن غالبا ما يكون بسبب سوء التخزين للمواد الغذائية، أو غير مطابقة للمواصفات والمقاييس المعمول بها داخل المؤسسة.
وردا على عدد من الصحفيين حول الكشف عن اسم صاحب المنشئة المخالفة، قال، إن القانون هو من يحكم حول الإفصاح عن المنشأة المخالفة، وإن الإجراءات المتخذة من عملية الإغلاق وإتلاف وتحويله إلى القضاء، هي عقوبة كافية، موضحا ان الإعلان عن اسم المخالف، سيجلب ضررا أكبر من المخالفة ذاتها.
وتابع، ان عملية تكرار المخالفات من قبل المنشأة، يترتب عليه تغليظ العقوبة وبعض المخالفات في المؤسسة تصنف حسب القانون إلى جناية، مشيدا بدور التاجر الأردني الذي أثبت موجودتيه في السوق، في ظل الظروف المحيطة.
حول المشروع مع منظمة الصحة العالمية، قال إن المؤسسة تواكب التطورات الموجودة عالميا، وتطبق المعايير الدولية في أنتاح الأردن للأدوية، حيث تعمل المؤسسة على زيادة الصادرات وفتح أسواق جديدة، كما تعمل المؤسسة دائما لجعل الأردن متميزا ومركزا إقليميا للصناعة الدوائية.
وحول أسعار الدواء في الأردن، أكد مهيدات وجود أسس تتعلق بأسعار الدواء وهناك لجنة من كافة القطاعات تعمل على مراجعة أسعار الدواء، بهدف جعل سعر الدواء في الأردن هو الأنسب، بمواصفات عالمية.
وحول جهود المؤسسة خلال شهر رمضان، شدد مهيدات على أن هناك رقابة مشددة على الأصناف الغذائية من خلال فريق رقابي بالتعاون مع الجهات الرقابية ذات العلاقة، مؤكدا عدم السماح في أي تجاوزات.
وحول سلاسل التوريد، وتأخير وصول بعض البضائع والمواد الغدائية تزامنا مع أزمة باب المندب، أكد مهيدات أن كوادر المؤسسة موجودة في جميع المعابر الحدودية، وجميع المواد أمنة ولم يتم إيجاد أي مادة تالفة.
بدوره، قال الدكتور النواسية، إن منتدى التواصل الحكومي الذي أطلقته الوزارة يعد جزءا من سياسة التواصل والانفتاح التي تنتهجها الحكومة مع الإعلام، الذي يقوم بدور كبير في إيصال المعلومات للمواطنين، ونقل خطط وبرامج الوزارات والمؤسسات الحكومية للجمهور، والتأشير على مكامن الخلل في المؤسسات العامة.
واستعرض النوايسة جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة، وجولة جلالته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والتي ركزت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستدام للأهل في القطاع.
ولفت إلى أن الحكومة والتزاما بالتوجيهات الملكية السامية بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا)، قرر مجلس الوزراء خلال جلسته يوم الأربعاء الماضي، إعفاء الوكالة من أثمان الكتب المدرسية للأعوام (2019-2023) البالغة قيمتها أكثر من 4 ملايين دينار.
وأشار الدكتور النوايسة إلى زيارة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى اليابان، التي تأتي في سياق تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن واليابان، والسماح للمنتجات الأردنية في الوصول إلى الأسواق اليابانية، وتوقيع مذكرات التفاهم التي ستنعكس إيجابا على البلدين.