وزير الشؤون السياسية: مشروع التحديث السياسي مستمر بدعم ملكي مباشر
قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثة الخريشة ان عملية التحديق السياسية ليست متطلب مرحلة وانما عملية مستمرة وبدعم ملكي مباشر. وبين ان العمل السياسي لم يكن يوما معطلا فمنذ تأسيس الدولة كان يخضع دوما للتحديث والتطوير ومر بمراحل عديدة بما يتماشى من التغيرات والتطورات المجتمعية والاقليمية والعالمية. وزاد الخريشة، خلال رعايته الحفل الختامي لمشروع مجلس شباب 21 الدورة الثانية في اربد، دائما نراجع المنظومة السياسية كما حصل بلجنة التحديث السياسي وايضا لجان ومبادرات ملكية في مراحل زمنية مختلفة انبثق عنها تغيير في قانون الانتخاب الذي يعزز مشاركة ودخول الاحزاب إلى مؤسسات صنع القرار بحيث يكون الحضور الحزبي أكبر في السنوات المقبلة وهذا يشكل فرصة حقيقية لاحداث نقلة نوعية وتغيير الثقافة الحزبية لتشارك في العملية السياسية. وتحدث الخريشة عن التدرج في زيادة حضور الأحزاب تحت قبة البرلمان، مشيرا الى أنها بدأت في القانون الجديد بتخصيص 41 مقعداً للأحزاب وستزيد هذه النسبة لاحقا لتصبح 65 بالمئة من أعضاء مجلس النواب، ومؤكدا أن المشرّع حمى وحصن القانون في الدستور من إمكانية تغييره بسهولة فتم تحديد ثلثي أعضاء مجلس النواب لتغيير القانون، الأمر الذي يشير الى ان تغييره والتراجع عن تعزيز الحياة الحزبية والسياسية لن يكون أمرا سهلاً. ونوه الى أن الحكومة لا تريد السيطرة على الاحزاب فهي مؤسسات مستقلة بحد ذاتها والساحة متروكة الان لها في تشكيل برامجها والانخراط بشكل موسع في العمل السياسي وفق قانون الانتخاب الذي خصص لها مقاعد كحد أدنى. واضاف الخريشة اننا نسعى الى تعزيز مشاركة الشباب والنساء والباب مفتوح امام الجميع للمشاركة السياسية ولا سيما الشباب، فالكرة الآن في ملعب الجميع وهذا يتطلب جهود واقناع ورفع الوعي باهمية وضرورة المشاركة السياسية وافراز مجلس نيابي استنادا للخبرات والكفاءات والبرامج. من جانبه، قال النائب خالد ابو حسان ان هنالك ارداة سياسية حقيقية من الملك بتحديث المنظومة السياسية عنوانها «التعددية السياسية « بحيث لا نرزح تحت حزب واحد وفئة واحدة ومنظومة معينة ولذلك فان التعديلات التي طالت قانوني الانتخاب والاحزاب جاءت لتراعي ذلك من خلال معالجة القصور الحاصل في القانون. وقال النائب جعفر ربابعة اننا مقبلون على مرحلة مهمة ومفصلية في الحياة السياسية بعد تحديث المنظومة السياسية ومعنيين بنجاحها، مؤكدا ان القوائم الحزبية ستقضي على المال السياسي. من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي لجمعية عون الأردن نور الدويري ان جلالة الملك لديه رؤية حول اهمية نجاح التجربة الحزبية في المرحلة المقبلة ولن ننج بذلك الا من خلال رفع الوعي الشامل لدى الشباب بدءا من الجامعات لا سيما من خلال الانخراط اولا بانتخابات اتحادات الطلبة والنوادي الطلابية. وقال مدير عام مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة عامر أبو دلو، ان المجلس نجح من خلال مجلس شباب 21 على دمج الشباب في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادي والاجتماعية عبر رفع وعيهم وتعزيز انخراطهم و دورهم في عملية صنع القرار.