قالت الأمم المتحدة، على لسان ناطقها الإعلامي، ستيفان دوجاريك، اليوم الأربعاء، إنها على علم باستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدارس غزة المحتلة في عملياتها العسكرية، وأنها أعربت عن معارضتها لذلك.
وأضاف دوجاريك، في نيويورك، أننا "ندرك أن القوات الإسرائيلية تحتل مباني الأونروا، بما في ذلك المدارس، وقد قمنا بالاحتجاج لدى السلطات، بهذا الشأن"، مشددا على أنه "يتعين حماية مباني الأمم المتحدة وعدم انتهاكها من قبل أي طرف في أي وقت".
وكان تقرير أممي قال إن المنظمات الشريكة في مجال التعليم تشعر بالقلق إزاء التقارير ومقاطع الفيديو والصور التي تظهر استخدام المدارس في غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في العمليات العسكرية.
وأضاف التقرير، الصادر عن تنسيق الشؤون الإنسانية، أن الاحتلال يستخدم المدارس أيضا كمراكز احتجاز واستجواب أو كقواعد عسكرية، مؤكدا "توفر الصور المستمدة من الأقمار الصناعية دليلا على الاستخدام العسكري للمدارس، حيث تظهر "صور لدبابات القوات الإسرائيلية داخل مبنى المدرسة".
وكانت "مجموعة التعليم" أجرت تقييمًا للأضرار باستخدام الأقمار الصناعية لجميع مدارس غزة للتحقق من الأضرار التي لحقت بالمدارس على أساس قربها من المواقع المتضررة، حيث أكدت النتائج الرئيسية لعملية التحقق وجود المستوى الكبير من الأضرار التي لحقت بالمدارس، والتي أبلغت عنها المجموعة سابقًا في غزة.
وقال إن الأضرار الفعلية التي لحقت بالبنية التحتية للمدارس أعلى بنسبة 15 إلى 20 بالمئة مما أبلغت عنه مجموعة التعليم سابقًا.
وفي هذا السياق، جرى تحليل صور الأقمار الصناعية لتقييم الأضرار التي لحقت بالمدارس في جميع أنحاء قطاع غزة، وخلص التقييم إلى أن 162 مبنى مدرسيا قد أصيبت إصابة مباشرة، وهو ما يمثل نحو 30 بالمئة من مجموع المباني المدرسية في غزة البالغ عددها 563 مبنى. وقد تم تدمير ما لا يقل عن 26 منها.
يذكر أن الحصار المستمر على غزة منذ 17 عامًا، جنبًا إلى جنب مع الصراع المتكرر، أدت، بحسب الأمم المتحدة، إلى إتلاف وتدمير البنية التحتية التعليمية الهشة بالفعل ومنها: زيادة الضغط على المرافق التعليمية، وتعطيل توفير التعليم، والتأثير على الرفاه النفسي والاجتماعي للأطفال والمعلمين.
وأدت الأعمال القتالية الأخيرة في غزة بشكل مأساوي إلى ارتفاع وتيرة الهجمات على المرافق المدرسية، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل، بحسب التقرير.