بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية، "الأردنية" و"بيروت العربية" تبحثان أوجه التعاون

بحث رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات خلال لقائه اليوم الاثنين رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور وائل عبد السلام وأمينها العام الدكتور عمر حوري، أوجه التعاون المشترك بين الطرفين.

وخلال اللقاء، وقع عبيدات وعبد السلام مذكرة تفاهم وتعاون مشترك بهدف إقامة علاقات مباشرة تهدف إلى تطوير تعاون أكاديمي في مجالات متعددة، ذلك بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية والرئيس الفخري لخريجي جامعة بيروت العربية في الأردن توفيق كريشان، والأساتذة نواب الرئيس، ومدير وحدة الإعلام والعلاقات العامة، ومدير وحدة الشؤون الدولية. وبموجب المذكرة، سيصار إلى تطوير النشاطات التعاونية في المجالات الأكاديمية ذات الاهتمام المشترك بين الجامعتين، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين لأغراض التدريس أو لإلقاء المحاضرات أو القيام بالبحوث العلمية وتبادل الخبرات، وتبادل الطلبة، وإجراء مشاريع بحثية مشتركة، والتنظيم المشترك لحلقات دراسية و ندوات ومؤتمرات مشتركة، إضافة إلى تبادل المطبوعات والكتب والدوريات ونتائج البحوث العلمية. وعقب توقيع مذكرة التفاهم، أشاد كريشان بالمستوى المتميز والسمعة الأكاديمية للجامعة الأردنية محليا وعربيا وعالميا، من خلال دأبها على تحسين المدخلات والمخرجات البحثية والأكاديمية؛ الأمر الذي مكّنها من الوصول إلى قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم في التصنيفات العالمية، مبينا أهمية استحداث برامج جديدة تواكب متطلبات سوق العمل في ظل التطور التكنولوجي، لافتا إلى أن الحكومة تدعم البحث العلمي من خلال توجيه أصحاب المنشآت الصناعية لأن يأخدوا بمخرجات البحث العلمي، من خلال تشاركية الأبحاث العلمية التطبيقية في الجامعات. وعرض نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون التصنيفات العالمية والاعتماد الدولي الدكتور فالح السواعير نشأة وتأسيس الجامعة الأردنية عام 1962 وتطورها على مدى ستين عام، مشيرا الى أن الجامعة تضم 1500 عضو هيئة تدريس، و25 كلية، و18 مركزا، وعمادتين، و4 سكنات طلابية، ويدرس فيها طلبة قادمون من 130 جنسية مختلفة. وبين السواعير موقع الجامعة في التصنيفات العالمية، حيث صُنّفت في تصنيف شنغهاي العالمي العام الماضي واحدة من أفضل 701-800 جامعة في العالم، بوصفها الوحيدة محليًّا وواحدة من 19 جامعةً عربيّةً، ودخلت قائمة الـ500 الأفضل في تصنيف "QS" العالمي لعام 2024: الأولى محليًّا و498 عالميًّا، التصنيف الذي يقيس جوانب متعدّدة من قابلية توظيف الخرّيجين ومدى الاستدامة (الذي حلت فيه "الأردنية" في المرتبة 372 عالميًّا والثامنة عربيًّا والأولى محليًّا). واستعرض السواعير الكليات والبرامج الحاصلة على الاعتمادات الدولية، والتي بلغت 11 كلية من أصل 19، و48 برنامجا دوليا معتمدا. أما البحث العلمي، فلفت السواعير إلى نشر 22.222 بحثا علميا في مجلات علمية محكمة، وإلى 300.000 استهاد علمي في مجلات دولية، ما يدل على أن النشر العلمي في زيادة مقارنة بالأعوام السابقة. بدوره، أكد عبيدات على ضرروة تنوع البرامج الأكاديمية، حيث يوجد في الجامعة 102 برنامج بكالوريوس، و120 برنامج ماجستير، و39 برنامج دكتوراه، و22 برنامج اختصاص عال في الطب وطب الأسنان. واستعرض عبيدات خلال اللقاء عددا من المحاور المتعلقة بتنفيذ خطة مدروسة لابتعاث وإيفاد أوائل الكليات إلى أعرق الجامعات العالمية لدراسة درجتي الماجستير والدكتوراه، مبيّنًا أن الجامعة بدأت مشروع تحسين البنية التحتية وتطوير القاعات الصفية والمدرجات في الجامعة بأعلى التقنيات، لتكون القاعات والمدرجات مؤهلة لتعليم إلكتروني حديث ومعاصر، مع تقوية لشبكات الإنترنت، وإعادة تأهيل المرافق الصحية. وعرج عبيدات على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الخطط الدراسية، مشيرًا إلى أن الجامعة اعتمدت تدريس 9 ساعات في اللغة الإنجليزية و9 غيرها في اللغة عربية، و6 ساعات للمهارات الرقمية، و9 ساعات لإعداد الطلبة لسوق العمل، وذلك لبناء قدرات الطالب ومهاراته للدخول إلى سوق العمل مسلحًا بالعلم والمعرفة والتفكير، مشددا على ضرورة بذل الجهود لتحقق الجامعة أهدافها، آملًا أن يستمر التعاون والعمل المثمر البناء لتطوير العمل في الجامعة والوصول إلى الريادة والإبداع والتميز. من جهته، قدم عبد السلام إيجازا حول جامعة بيروت العربية وكلياتها وتخصصاتها، مرحبا ببناء علاقات تشاركية والتعاون في كافة مجالات العلمية والبحثية مع الجامعة الأردنية.