النشامى «محطّ أنظار الجميع»

هدف أردني في شباك «العنّابي» بحجم البطولة، فلم تكن المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا سهلة بالمطلق، وكذلك الهدف الذي حققه نشامى المنتخب لم يكن سهلا، وكان هاما وجّه أنظار العالم نحو الفريق العملاق بكل إعجاب في لعُب لكرة القدم أخرجها من نمطية اعتاد عليها متابعو هذه الرياضة الهامة، فتوجّهت أنظار العالم لهذه البطولة ولهذا الفريق الذي ختم البطولة بأعلى درجات المهنية والاحتراف والتميّز، والأخلاق.
في كلمات من جلالة الملك عبد الله الثاني بعد انتهاء المباراة أمس الأول، أثنى على أداء النشامى خلال البطولة وفي المباراة النهائية وقال جلالته في تغريدة على حسابه (إكس) «عفيه يا النشامى، كنتم محط أنظار الجميع بهذه البطولة المميزة. قدمتم أداء مبهرا ورفيع المستوى. كل الدعم لمنتخبنا على هذا اللعب الجميل والروح الوطنية العالية»، في كل كلمة رسالة، وفي كل جملة رؤى وطنية رياضية نموذجية، إضافة بالطبع لشكر جلالته النشامى على أدائهم الجميل، لتشكّل كلمات جلالته التي انهاها بتهنئة الأشقاء في قطر حالة رياضية ودعم كبير لفريق النشامى وللرياضة الأردنية.
لم تكن المباراة الأخيرة في بطولة كأس آسيا إلاّ جزءا بسيطا من ولادة عملاق في كرة القدم، عملاق الأداء والأخلاق والحضور والمهنية، عاشه العالم خلال شهر كامل، في أداء كروي أردني غاية في الإبداع، ليرفعوا رأس الوطن والرياضة العربية عاليا، وكانوا بالفعل كما قال جلالة الملك «محط أنظار الجميع»، ليحفر النشامى في هذه البطولة مكانا من ذهب للكرة الأردنية، ويجعلوا من مدرستهم في اللعب والأداء والأخلاق الوطنية العالية تدرّس في مدارس الرياضة وكرة القدم، فهم النشامى «قولا وفعلا».
وكان فريق النشامى الذي حقق رقما قياسيا بعدد المباريات التي خاضها خلال البطولة حيث خاض سبع مباريات، وهو أكبر عدد يخوضه المنتخب الوطني في مثل هذه البطولات رافعا بذلك شأن الكرة الأردنية، ماضيا في درب ابداعاته خلال هذه البطولة وحلّ وصيفا بها، حيث نال المركز الثاني في بطولة كأس آسيا، بعد مباراة وصفها عشرات المحللين بأنها الأجمل في البطولة ليسجّل النشامى هذا الإنجاز غير المسبوق للكرة الأردنية.
وتبادل مختصون واعلاميون وخبراء رياضيون الآراء حول المنتخب الأردني الذي وصف بمفاجأة البطولة، وبولادة عملاق كروي، وبأداء رائع، وبتميّز استثنائي، ليُجمع الجميع على أن النشامى مختلفون، بحرفيّة الأداء واللعب عالي المستوى، وقدراته العالية، وكانت ذات الآراء تتبادلها وسائل الإعلام المختلفة، التي أفردت مساحات كبيرة للحديث عن انجازات النشامى، معتبرين أن منتخب النشامى كان «الحصان الأسود في البطولة»، لأدائه وتميّزه المختلف.
انتهت بطولة كأس آسيا، بانتصارات متعددة للنشامى، يُمكن معرفتها وقراءتها عبر وسائل الإعلام العربية والآسيوية والعالمية، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عربيا ودوليا، ومن خلال التحليلات الرياضية، انتصر النشامى وفازوا بالكثير