عندما يتحدث الملك لأسرته الأردنية

عندما يخاطب القائد الأردنيين، يظهر الحبّ وتفاصيل علاقة لها شيفرة خاصة لا يُمكن لأحد ان يعرف تفاصيلها سوى الأردنيين، الذين يخاطبهم جلالته «بوجوه الخير» وهم لا يرون للخير وجها سوى بجلالة الملك وقيادته، ولا يعرفون في حبّ جلالته سوى أقصى درجات الحبّ والوفاء والولاء، فهذا هو الأردن وبحضرته تُلغى كل تفاصيل العلاقات إذ تتسيّدها علاقة القائد بالمواطنين أخا وأبا وسندا وقائدا. بالأمس، خاطب جلالة الملك الأسرة الأردنية بالذكرى الـ 25 ليوم الوفاء والبيعة، بقول جلالته «نواصل معكم، بإذن الله، حمل الأمانة»، مؤكدا جلالته «ما رأيت نفسي يوما إلا خادما للوطن وواحدا منكم»، لتكون كلمات جلالته في هذه المناسبة التي يعيش بها الأردنيون وفاء عميقا للمغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال رحمه الله، وولاء وعهد لجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله، تكون كلمات نمضي بها أسرة واحدة في مسيرة الخير والبناء نجدد العهد بأن نبقى على العهد والوعد لسيد البلاد لمزيد من التميّز والحضور الفريد بكل أشكال التميّز. كلمة جلالة الملك، التي تحدث بها للأسرة الأردنية أمس حملت مضامين هامة جدا، على كافة الأصعدة وتحديدا فيما يخص الشأن المحلي، والقضية الفلسطينية، متحدثا جلالته عن ثوابت أردنية سيبقى على العهد بها، وسيمضي بالوطن لمزيد من الإنجازات والتميّز، على هدي جلالة المغفور له الحسين، بتأكيد من جلالته «عاهدت الحسين أن أخدم هذا الشعب الكريم وأن أحمي هذا الوطن العزيز بشرف وأمانة»، فهي أخلاق الهواشم، فأي قائد على هذه المعمورة يتحدث لشعبه وقد جدد عهده لجلالة الملك الحسين بأن «أخدم هذا الشعب الكريم» من هو الكريم يا سيدي وأنتم تتحدثون عن عهدكم وتجددونه، أي كريم وقد تجاوزتم الكرم بمراحل، فهو الملك القائد عندما يتحدث لأسرته الأردنية. خاطب جلالته الأردنيين، يا أبناء الأردن وبناته يا وجوه الخير أسلم على كل واحد منكم، لغة تبدأ وتنهي بمعان سامية من الحبّ والثقة والتقدير لكل مواطن أردني، لتصل كلمات جلالته لقلوبنا جميعا، بكل فخر بقائد يتحدث مع الأسرة الأردنية الواحدة، بكل شفافية وبقرب أخوي لا وصف له، وبعزيمة وهمّة تشاركية لنمو وازدهار الأردن، هذا البلد العملاق بقيادته الحكيمة، ورؤية جلالته الثاقبة التي طالما جعلته وطنا مثاليا بكافة المجالات، ويمضي به نحو الكثير من التقدّم والإنجازات التي تملأ حاضرنا وتهدف للمزيد لغدنا. كلمة جلالة الملك أمس التي وصلت قلوبنا وعقولنا جميعا، شحذت الهمم ورفعت المعنويات، ومنحتنا جميعا طاقة إيجابية، ووضعت لنا قاطرة غدنا على مسارها الصحيح، لنتقدّم بخطى واثقة نحو إنجازات جديدة، بعزم كبير، فقد خاطب جلالته كل أردني بأهل العزم «ومن أرض العزم ومنكم تأتي العزائم»، ليكون القادم مليئا بالأفضل، والازدهار، وأن يكون للوطن أفضل ما في الحياة، فالأردن بقيادة جلالة الملك والأردنيون يستحقون أفضل ما في هذه الحياة، فهم أهل العزم وسيكون ليومهم وغدهم الأفضل دوما.