حماس ترد على مزاعم الاحتلال بالحصول على مساعدات إيرانية
ردت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، اليوم الأربعاء، على اتهامات وجهها الاحتلال الاسرائيلي، فيما يتعلق بحصولها على مساعدات مالية من إيران، واعتبرتها مثيرة للسخرية.
وقالت حماس: إن مزاعم الجيش الصهيوني بالعثور على وثائق ومبالغ مالية للحركة تم تسلمها من جهات خارجية مثير للسخرية.
واعتبرت حماس أن ترويج الاحتلال لروايات متخيلة على شكل إنجازات يؤكد مستوى الفشل الذي وصل إليه الجيش وأجهزته الأمنية.
وقالت حماس: الاحتلال لم ولن يفلح بتسويق أكاذيبه أمام العالم الذي ضاق بجرائمه التي يحاكم عليها أمام محكمة العدل.
واتهم الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء إيران بأنها قدّمت 154 مليون دولار للسنوار، زاعمةً أن لديها أدلة على ذلك.
وأعلن اجيش الاحتلال الإسرائيلي اكتشاف روابط مباشرة بين إيران ويحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء أمس الثلاثاء، على حسابه عبر منصة X، ما قال إنه جزء من معلومات استخبارية عثرت عليها قوات الجيش، وتدل على ما أسماها علاقة مباشرة بين إيران وحماس عامة وبين إيران ويحيى السنوار خاصة، وفق زعمه.
وأشارت صور الوثائق إلى أن المبلغ الإجمالي هو 154 مليون دولار قدمتها إيران للسنوار بواسطة طاقم "بريد القدس”.
وتفصّل الوثائق التي يعود تاريخها إلى عام 2020، الأموال المنقولة من إيران إلى حماس في الفترة من 2014 إلى 2020، وفقا للجيش الإسرائيلي.
كما تدعي أن السنوار حصل في الأعوام 2014، 2015، 2019، و2020 على 15 مليون دولار، 48 مليون دولار، 42 مليون دولار، و12 مليون دولار على التوالي.
إضافة إلى ذلك، أظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، على ما يبدو، اكتشاف بعض الأموال، وخزنة وحقائب تحتوي على أموال مخصصة للحركة، كما قال.
يشار إلى أن مسؤولين أميركيين لطالما أعلنوا أن حركة حماس تتلقى أسلحة وتدريباً ودعماً مالياً من إيران.
وقد سلط تقرير أميركي أواخر العام الماضي، الضوء على محاولات قام بها الطرفان (أي إيران وحماس) للتهرب من الرقابة المالية التقليدية، حيث لجأت الحركة بشكل متزايد إلى العملات المشفرة لتلقي وتحويل الأموال من إيران.
وأضاف التقرير حينها أن هذا التحول سمح لحماس والجماعات التابعة لها، مثل حركة الجهاد، بتلقي مبالغ كبيرة من إيران في العامين اللذين سبقا هجمات أكتوبر على إسرائيل، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين في مجال إنفاذ القانون.
ولمواجهة هذا الاتجاه الجديد، أصدر المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب (NBCTF) 7 أوامر منذ عام 2021 لمصادرة العملات المشفرة التي تحتفظ بها شركات الصرافة في غزة والتي لها صلات مزعومة بحماس.