حسم حكومي.. مواد غذائية كافية لمدد زمنية آمنة

أكثر المواضيع طرحا على الصعيد الشعبي خلال المرحلة الحالية، الاستعداد لشهر رمضان المبارك، الذي بدأ العدّ التنازلي لاستقباله، لجهة الاستعداد له وتحضيراته، واحتياجاته التي تأخذ خصوصية عن باقي أيام العام، ووضع ترتيبات عند كافة الأسر لشراء مستلزمات الشهر الفضيل، في ظل تقاليد عُرفت على مدى سنين في شراء مستلزماته ونوعية هذه المستلزمات وكميتها، ناهيك بالطبع عن تفاصيل أخرى لطبيعة الشهر الفضيل.وبالطبع، يرافق هذه الاستعدادات الأسئلة التي غدت أيضا تقليدا سنويا، عن توفّر السلع، ووجودها بالأسواق، وموضوع الأسعار، وهل ستشهد ارتفاعا، أم ستبقى في معدلاتها الطبيعية، والمخزون الاستراتيجي من المواد الأساسية، وهل سيكون ضوابط للسوق لجهة توفّر السلع، وكذلك لجهة الرقابة على الأسعار وحماية جيوب المواطنين من أي ارتفاع بالأسعار، وفي هذه الأسئلة بحث عن واقع وليس إجابات، واقع يؤكد أن الأسواق وضعها إيجابي.الحكومة أمس الأول حسمت كافة هذه الأسئلة بإجابات واقعية، تؤكد حرصها على توفير السلع واتخاذ تدابير عملية للحد من ارتفاع الأسعار، وتوفّر المخزون الاستراتيجي من المواد الأساسية، وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء أطلع خلالها المجلس على تقرير قدَّمه وزير الصّناعة والتّجارة والتَّموين يوسف الشمالي، أكَّد خلاله الالتزام بتوجيهات رئيس الوزراء وبقرار مجلس الوزراء بتوفير المواد الأساسيَّة في أسواق المؤسَّستين الاستهلاكيَّتين المدنيَّة والعسكريَّة بأسعارها الحاليَّة حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وتكثيف الرَّقابة على الأسواق لضمان عدم استغلال الأوضاع الاستثنائيَّة للتَّأثير على قوت المواطنين.وفي ذلك، حسم حكومي من خلال برنامج واضح وعملي، قدمه وزير الصناعة والتجارة والتموين، بتفاصيل كاملة عن شهر رمضان، والأسواق وتوفّر السلع وضبط الأسعار، ما يجعل من القادم آمنا غذائيا، ومضبوطا بالأسعار، وحمل التقرير إلى جانب إجابات لكافة الأسئلة المطروحة من قبل المواطنين، رسالة من الراحة وطمأنة الجميع في هذه الظروف الاستثنائية التي تحمل قلقا عند البعض، حيث أكد الوزير الشمالي على تكثيف الوزارة الرَّقابة على الأسواق لضمان عدم استغلال الأوضاع الاستثنائيَّة للتَّأثير على قوت المواطنين.ليس هذا فحسب، إنما أكدت الحكومة على أن مخزون المملكة من المواد الغذائيَّة الأساسيَّة يكفي لمدد زمنيَّة آمنة، كما أنَّ توريد المواد الأساسيَّة إلى المملكة مستمر كالمعتاد وبكميَّات كافية لتعزيز المخزون، ورافق هذه المعلومات تأكيدات أيضا بمراقبة الأسواق ومتابعة المخزون بشكل حثيث، ليجد المواطنون برامج حكومية تم إعدادها بأعلى درجات التنظيم والمسؤولية ، وتضع آليات للتعامل مع الشهر الفضيل بمثالية عالية، دون أي سلبيات يُمكن أن تؤثر على الأمن الغذائي أو مخزون السلع أو بمدد زمنية غير آمنة.الحكومة كعادتها، تتحدث عن منجزات، بعيدا عن مساحات ضبابية أو وعود أو فرضيات، تقف أمام الواقع وتتعامل معه رغم استثنائية ظروفه، حاسمة جدليات حول شكل الأسواق في شهر رمضان، وشكلها على مدار العام، ففي القول إن الأردن يملك مخزونا آمنا للسلع هو واقع ملموس بجهد حكومي واضح، ومتابعة لا تتوقف ولا ترتبط بموسم معيّن، من قبل الحكومة وذراعها التنفيذية بهذا المجال وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ويوم أمس الأول حسمتها الحكومة لجهة شهر رمضان آمن وأسواق آمنة بمدد زمنية آمنة، سواء كان بتوفّر السلع أو استمرارية وجودها، أو أسعارها. ــ الدستور