أكّد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا بصندوق النقد الدولي جهاد أزعور، أن الحرب على غزة أحدثت موجة من الصدمات عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرًا إلى أنّ الصورة غير واضحة إزاء مدة الصراع ونطاق التصعيد. وخفض الصندوق في تقرير كانون الثاني/يناير توقعات النمو للعام الحالي في المنطقة بمقدار 0.5% عن تنبؤات تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث يتوقع حالياً نموا في حدود 2.9%، بعد نمو ضعيف لم يتجاوز 2% في العام الماضي. وأشار أزعور إلى أنّ عوامل عدّة تؤثر على النشاط الاقتصادي في المنطقة، تأتي في مقدمتها الحرب على غزة، حيث انكمش الاقتصاد في الضفة الغربية وغزة بواقع 6%. وشدد على أن البلدان المجاورة، خاصة الأردن ولبنان ومصر، تواجه آفاقا محفوفة بالتحديات، مشيرا إلى مساهمة الوضع الأمني في البحر الأحمر في تأجيج مخاوف جديدة بشأن تداعيات الصراع على التجارة وتكاليف الشحن. ولفت إلى أن تصاعد وتيرة الصراع، قد تكون له تداعيات أكثر حدة على قطاع السياحة، مضيفا أن التشديد غير المتوقع لأوضاع التمويل عبر المنطقة قد يؤدي إلى ارتفاع فواتير الطاقة وتكاليف الاقتراض، ما قد يتسبب في كبح النمو أيضا. وتوقع أن يرتفع الإنفاق المالي لدعم الأسر الضعيفة والعائلات النازحة وتعزيز الأمن