حقق منتخب النشامى إنجاز غير مسبوق للكرة الأردنية، وأمامه الفرصة قائمة للدخول للتاريخ الكروي من أوسع أبوابه، فتجاوز كوريا الجنوبية ليس مستحيل كون المستحيل أصبح خارج قاموس النشامى، وهم بصلابتهم قادرون على تحقيق المستحيل، فالفوز لا يكون بالأسماء بل بالعطاء والتركيز والرجولة والتخطيط السليم، وهذه الثلاثية لا تنقص نجوم النشامى الذين اقتربوا من تحقيق الحلم الكبير بالظهور في المشهد الختامي لكأس آسيا.

وندرك ان الجهاز الفني شاهد وحلّل لقاء كوريا الجنوبية مع السعودية وأستراليا وظهر لديه فيهما نقاط ضعف وقوة، ولتجاوز الشمشون على نجومنا استغلال نقاط الضعف الكورية المتمثلة في خط الظهر حيث اهتزت شباك الفريق في جميع مبارياته السابقة في البطولة، واستقبلت شباكه ثمانية أهداف، فيما استقبلت شباك النشامى خمسة أهداف، وتظهر خطورة الشمشون في الهجوم حيث سجل أحد عشر هدفاً مقابل عشرة لنجوم النشامى في إشارة واضحة لقوة الهجومين، وهذا دليل على أن هجومنا قادر على استغلال الضعف في خط الظهر الكوري.

وفي ظل هذه المعطيات وما شاهدناه ما أداء كوري فان الخطأ الأكبر الذي وقع به منتخبي السعودية وأستراليا، تمثل بترك السيطرة للكوريين والاعتماد المطلق على الدفاع والاعتماد على التشتيت كيفما اتفق، مما يجعل الهجمات الكورية تتوالى قبل أن يعيد المدافعون ترتيب صفوفهم، مما يوجب على نجوم النشامى عدم الاعتماد على التشتيت والخروج بالكرة بآداء جماعي يوجب لاعبي كوريا على ارتكاب الأخطاء، وهذه الطريقة تجعل المدافعين يُعيدون تمركزهم بسهولة وتشكيل دفاع صلب متماسك.

ويتميز لاعبو الأردن عن لاعبي السعودية وأستراليا أنهم أقدر على التعامل مع الضغط العالي، كونهم تعرضوا في عديد المباريات لهذا النوع من الضغط على عكس السعودية وأستراليا، الذين كانا يشكلون الضغط على المنتخبات المنافسة، وهذه ايجابية على نجومنا استغلالها لتدمير الهجمات الكورية كما ان تاريخ لقاءات المنتخبين في البطولة لا يميل لأحد لتعادلهما في لقاءين سابقين في الكأس الآسيوية بدون اهداف وبهدفين لكل منهما والنتيجة الأخيرة تحققت في دور المجموعات في البطولة الحالية.

آخر الكلام:

لقد اقترب الحُلم مما يوجب على النشامى القتال على كل كرة لجعل الحلم حقيقة، لقد أفرحتم الأردن وعشاق النشامى في شتى البلاد، وسنصفق لكم طويلاً على إبداعكم، فاجعلونا نفرح أكثر وأكثر وأنتم أهل العزم وعلى قدر أهل العزم تأتي العز