عيد ميلاد الملك.. عيد للوطن

مناسبة عيد ميلاد الملك لها مكانتها وموقعها الخاص في قلوب الأردنيين، كيف لا وهي مناسبة يحتفي بها الأردنيون فرحاً وابتهاجاً وتقديراً لعطاء قائد الوطن راعي مسيرة الخير والبناء في وطننا الغالي، مناسبة يحتفل بها أبناء الوطن في وقت يزداد فيه الأردن منعة وقوة وصموداً، وقدرة على تحويل التحديات إلى فرص، ضمن منظومة عمل إصلاحي تراكمي يرسخ نهج الإستناد إلى دستور حضاري متطور، بُنيت على أساسه دولة المؤسسات وسيادة القانون.
ملك يؤمن بالعمل الجاد وتحفيز العطاء والإنجاز، بعيداً عن طرح الشعارات، لذا يواصل الأردنيون مسيرة البناء والتقدم على خطى جلالته عاقدين العزم على أن يبقى الوطن الأعز والاغلى، انموذجاً للانجاز والعطاء والوحدة الوطنية والعيش الكريم، يتوجون كل ذلك بتعميق ثقتهم بقيادتهم الهاشمية، التي حققت الإنجازات من أجل رفعة الوطن والحفاظ على مقدرته، وتسير المملكة بقيادة جلالته وتوجيهاته بخطى واثقة، حققت إنجازات اصلاحية جذرية في مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والإدارية لتجعل من الوطن دولة مؤثرة في المنطقة والعالم، تعتمد أساس الإنجاز النوعي، وترسيخ الديمقراطية وإحترام سيادة القانون، وتعزيز حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية.
دولة تتمتع بالاستقرار وسط محيط ملتهب، تعتمد سياسة حكيمة يقودها الملك، بكل اقتدار وكفاءة وانفتاح على العالم، سياسة حققت للأردن مكانة دولية مرموقة بفضل ما يتمتع به الملك من مصداقية وثقة عالمية، وإلى جانب انشغال جلالته بقضايا السلام والأمن في المنطقة ومحاربة التطرف والإرهاب، بما يحقق الاستقرار لشعوب المنطقة والعالم، إلا إن رفع مستوى معيشة المواطن الأردني والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له جوهر اهتمام وأولوية الملك، رسخ معها تحقيق العدالة، وتكافؤ الفرص وتعزيز منظومة مكافحة الفساد، وارساء نهج التواصل مع المواطنين.
حيث يحرص جلالته على زيارة العديد من مناطق المملكة ولقاء المواطنين بها فجأة بعيداً عن أية ترتيبات مسبقة، لقاءات عفوية يخاطب بها القائد أبناء شعبه من القلب إلى القلب، يستمع إلى ملاحظاتهم ومطالبهم بكل صراحة، ويحرص على تنفيذها بتوجيهات مباشرة إلى الحكومة والدايون الملكي وكل الجهات المعنية.
لقاءات في مختلف مناطق المملكة وفي الديوان الملكي الهاشمي، تركز في مجملها على سبل تحسين وتطوير الأوضاع الاقتصاديه والمعيشية للمواطنين، ويبذل القائد جهوداً كبيرة، باعتباره وصياً وحامياً وراعياَ للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، للحفاظ على هويتها العربية و الاسلامية.
ويحظى الأردن بفضل سياسة جلالة الملك عبد الله الثاني الحكيمة بمكانة دولية متميزة، نتيجة للسياسة المعتدلة والرؤية الواقعية، إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ودور جلالته المحوري في جهود تحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، فكل عام وجلالة الملك والأسرة الهاشمية وأبناء الوطن بألف خير