"السياحة النيابية" تطلع على مشروع تطوير المنطقة المجاورة للمغطس

اطلعت لجنة السياحة والآثار النيابية على مشروع "تطوير المنطقة المجاورة للمغطس".

وقال رئيس مجلس أمناء المؤسسة، سمير مراد، خلال زيارة اللجنة اليوم الخميس، لمؤسسة تطوير الأراضي المجاورة للمغطس، إن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تطوير الحج الديني فتحت الأبواب لزيارة منطقة المغطس والتمتع بجماليته نظرا لقدسيته وإدراجه في قائمة التراث العالمي اليونسكو، مشيرا إلى أن المغطس من الأماكن الدينية المهمة وسيبقى كما كان منذ 2000 عام، وعلينا توفير الخدمات اللازمة له دون المساس بقدسية وروحية المكان. وأشار إلى أن المشروع يعد من المشاريع السياحية الدينية الرائدة في المنطقة وينفذ على مساحة 1374 دونما، حيث أن 70 بالمئة من إجمالي المساحة للمشروع ستكون خضراء للحفاظ على جمالية المكان. وأوضح مراد أن الهدف من المشروع، مواكبة التطورات والمحافظة على الصفات الدينية والتراثية التي يتمتع بها المكان وإحياء المنطقة زراعيا وجغرافيا، وتحقيق التنمية والنقلة النوعية لسكان المنطقة وما حولها، لافتا إلى أن المشروع لا يهدف للمنافسة السياحية مع الفنادق والمنتجعات بل للتسهيل على زوار المغطس وتقديم أفضل الخدمات لهم. وبين أن المؤسسة تم إنشاؤها بموجب قانون في عام 2021 قائمة على التبرعات الداخلية والخارجية وتمويلات دولية لمشاريع غير ربحية، واختيرت من بين عدد من المؤسسات لإدارة تطوير المنطقة المجاورة للمغطس، والإشراف على تنفيذ المخطط الهيكلي الشامل، الذي يشمل إنشاء قرية للحجاج ومتحف يسلط الضوء على أهمية الموقع كإرث حضاري وديني. من جهته، أكد رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب مجدي اليعقوب، أن زيارات اللجنة الميدانية للمواقع السياحية والأثرية والمؤسسات والجهات التي تشرف عليها، تأتي ضمن خطتها للنهوض بالواقع السياحي في الأردن، وإحداث نقلة نوعية جادة بقطاع السياحة، وفتح الآفاق للمشاريع الهادفة لتطوير السياحة الدينية في الأردن. وقال إن هناك اهتماما ملكيا كبيرا بأهمية تطوير المشاريع الخدمية والانتاجية في قطاع السياحة الدينية في الأردن، نظرا للبعد الديني والتاريخي الذي تتمتع به المملكة، ووجود أماكن تاريخيه دينية منها المغطس. بدورهم أكد النواب، محمد السعودي، وهايل عياش، وفريد حداد، وعمر النبر، وسالم العمري، أهمية المحافظة على المواقع الدينية في الأردن، سيما موقع المغطس الذي يعد الأهم في العالم ما يترتب على الجميع مسؤولية دينية وتاريخية ببذل المزيد من الجهود للترويج له وتوفير الخدمات السياحية اللازمة لزائريه. ويعدّ موقع (المغطس)، الواقع على بعد حوالي 9 كم شمالي البحر الميت، أحد أكثر الأماكن قداسة على وجه الأرض لجميع الطوائف المسيحية، إذ تأتي جهود الحفاظ عليه وحمايته ضمن المسؤولية التاريخية تجاه الأماكن المقدسة التي تقع شرقي نهر الأردن.