والبيت الأبيض يؤكد..مصدر إسرائيلي لشبكة إن بي سي: مؤشرات قوية على تقدم في صفقة تبادل مع حماس

أفاد مصدر إسرائيلي مسؤول مساء يوم الأربعاء  لشبكة “إن بي سي” الأمريكية  أن هناك مؤشرات قوية على تقدم في صفقة مع لتبادل الأسرى والرهائن مع حركة حماس.

  أعرب مسؤولون أميركيون، عن “تفاؤلٍ حذرٍ”، بأن شهوراً من الجمود ربما تفسح المجال قريباً أمام اتفاق من شأنه أن “يوقف القتال في غزة”، رغم تصريحات مترددة تدلي بها شخصيات بارزة مشاركة في مفاوضات لإطلاق سراح أكثر من 100 محتجز إسرائيلي يُعتقد أنهم ما زالوا لدى حركة حماس في غزة، حسب شبكة “ABC News“. ونقلت الشبكة الأميركية عن مسؤولين اثنين لم تكشف هويتيهما قولهما، إن حالة التفاؤل “الحذر” لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تأتي في أعقاب جولة من المحادثات في باريس حضرها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بيل بيرنز، وممثلون عن إسرائيل وقطر ومصر، أسفرت عن اقتراح  اتفاق إطاري يدعو إلى “وقف مؤقت للأعمال العدائية لستة أسابيع على الأقل، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس على مراحل”. وأوضح المسؤولان أن الاقتراح الأخير ينص على إطلاق سراح كبار السن والنساء والأطفال المتبقين رهن الاحتجاز أولاً، وفي نهاية فترة الهدنة الأولية يبدأ الطرفان (إسرائيل وحماس) تنسيق إطلاق سراح الأسرى من الجيش الإسرائيلي، ما قد يؤدي إلى تهدئة الصراع لفترة أطول. وأضاف المسؤولان أن الاتفاق الإطاري يقترح أيضاً إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، وتقديم مساعدات إنسانية إضافية للمدنيين في غزة. وأفاد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، يوم الأربعاء، بأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، تسير بشكل صحيح وإيجابي. ونقلت هيئة البث العبرية، مساء يوم الأربعاء، أن “المحادثات مثمرة وتسير في الاتجاه الصحيح”، مضيفا أنه كان هناك تقدم جيد بشأن تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس”، وأن “اعتبار المحادثات مستمرة هو أمر إيجابي في حد ذاته”. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن “مناورة و خطة سرية” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهدف إلى إنشاء حكومة عسكرية في غزة، وقيام دولة فلسطينية مستقبلية. وجاء في تفاصيل الخطة التي وصفتها الصحيفة بـ”مناورة نتنياهو الاستراتيجية”، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة تشرف على المساعدات لفترة انتقالية، بحيث يكون لإسرائيل الحق بشن عمليات عسكرية في غزة، كما يحصل في الضفة الغربية. وتتضمن الخطة، إنشاء سلطة جديدة من دون حماس أو أنصار محمود عباس، وإجراء تغييرات وإصلاحات في السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية. وذكرت الصحيفة، أن خطة نتنياهو تسعى لتشكيل تحالف يضم دولاً عربية، لدعم تشكيل سلطة فلسطينية جديدة، وإذا نجحت الخطة ضمن جدول زمني محدد، فإن إسرائيل ستعترف بدولة فلسطينية وبحسب “جيروزاليم بوست”، فإن هذه الخطة السرية، التي وضعها رجال أعمال إسرائيليون يرتبط العديد منهم ارتباطاً وثيقاً بنتنياهو، قد تمت مشاركتها أيضاً مع شخصيات رسمية أمريكية، مشيرةً إلى أن هذه الخطة هي جزء من استراتيجية إسرائيل الأوسع “لليوم التالي من الحرب”، إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى. وتساءلت الصحيفة، هل يستطيع نتنياهو أن يتجه نحو إجراء تاريخي ينهي الصراع في غزة ويمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب اتفاق سلام تاريخي مع المملكة العربية السعودية؟ مضيفةً “يبدو أن الاحتمالات معاكسة لذلك، نظراً لتاريخ نتانياهو في التخلي عن مبادرات مماثلة قبل أن تؤتي ثمارها”. واختتمت الصحيفة بالقول: “نتنياهو يدرك أن وقته محدود، وأن أحداث 7 أكتوبر الكارثية قد شوهت إرثه الحالي”، موضحةً أن “إحراز تقدم على الجبهة الفلسطينية يمكن أن يغير هذا الوضع”.