طالبت منظمات حقوق إنسان، اليوم الأحد، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق النساء في قطاع غزة والضفة الغربية، وحمايتهن من عنف الاحتلال، وتوفير الرعاية والاحتياجات اللازمة لهن بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي.
وقالت منظمات (حقوق الإنسان الفلسطينية، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق)، إنها تتابع الكارثة غير المسبوقة التي ألمت بواقع حقوق النساء الفلسطينيات، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأضافت أن من تداعيات هذا العدوان واستمراره تعرض النساء لعنف جسدي ونفسي من قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما فاقم انهيار القطاع الصحي وشبه انعدام خدمات الرعاية الصحية بسبب القصف المستمر انعكست بشكل مباشر على صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
ولفتت إلى أن الغالبية العظمى لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة هم من النساء والأطفال، إذ استشهدت أكثر من 7500 امرأة و12345 طفلاً.
وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب بفقدان الحوامل لأجنتهن، إذ استشهد عدد كبير منهن وأخريات تعرضن للإجهاض، وهناك 60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر من المتوقع أن تلد الآلاف منهن في الشهر المقبل، ويحتمل أن تعاني المئات منهن من مضاعفات في الحمل والولادة في ظل غياب الرعاية الصحية والتخدير.
وأكدت أنه سجل ارتفاع في حالات الإجهاض ووفاة الأجنة نتيجة القصف، واستخدام الأسلحة الخطيرة كالفسفور الأبيض، كما تجري عمليات الولادة للنساء كالولادة القيصرية دون تخدير كاف أو أدوية مسكنة في ظل نقص الأدوات والمستلزمات الصحية الضرورية.
وقالت إن التهديد الأكبر هو سوء التغذية نتيجة عدم حصول النساء الحوامل على الفيتامينات والبروتينات والمعادن التي تمكن الجسم من القيام بوظائفه ما يعرض حياتهن وحياة أطفالهن للخطر.