ديوان المحاسبة يبحث ووفدا من الخارجية البريطانية التعاون المشترك

 بحث ديوان المحاسبة مع وفد من وزارة الخارجية البريطانية، فرص التعاون المستقبلي بين الجانبين والعديد من المؤسسات البريطانية ذات العلاقة. وأكد رئيس ديوان المحاسبة الدكتور راضي الحمادين، خلال زيارة الوفد للديوان اليوم، أن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني شكلت خارطة طريق ودعما كبيرا لديوان المحاسبة، مشيراً إلى أن عملية التحديث التي تجري حاليا وسيعلن عنها في إطار الخطة الاستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة ستكون منسجمة مع منظومة الإصلاح في محاورها الثلاثة. وأوضح الحمادين للوفد الضيف أن الديوان لا يتعرض لأي ضغوط أو تدخلات أو توجيهات في عمله الفني الرقابي من أي جهة كانت وأن استقلالية عمل الديوان مصانة بالقانون. وأكد أن الديوان كجزء من منظومة الدولة الأردنية يستهدف تطوير الموارد البشرية والتقارير الصادرة عنه، مبيناً أن التقرير المقبل سيشهد آلية جديدة لإعداده وفق مبدأ الأهمية النسبية وتصنيف المخالفات إلى 3 مستويات حسب جسامة المخالفة، إضافة إلى حوسبة الحصول على المعلومات من الجهات الخاضعة للرقابة وتسريع آلية ردود تلك الجهات على المخالفات وأتمتة العملية، بهدف اختصار الجهد والوقت وضمان دقة المعلومات. وأشار إلى أنه سيجري خلال الفترة المقبلة تدريب مدققي ديوان المحاسبة على العديد من الممارسات الفضلى في التدقيق للأغراض العامة، ومنها التدقيق الجنائي، وتحليل البيانات، والجرائم الإلكترونية، وتطبيقات الذكاء الصناعي في التدقيق، كما سيجري التوسع في التدقيق القطاعي بمعنى أن يسلط الضوء على قطاع معين ودراسته بشكل شمولي كقطاع الصحة والتعليم والنقل، بهدف تقديم مقترحات تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. وتحدث الحمادين عن دراسة الموازنة العامة للدولة، وتقديم تقرير بذلك لمجلس الأمة، مؤكدا أن الديوان يراجع الحسابات الختامية للحكومة، ويعد تقريراً مفصلاً بذلك يبين فيه ملاحظاته وتوصياته لإرفاقه مع التقرير السنوي المقدم إلى مجلس الأمة بشقية النواب والأعيان. من جهته أبدى الوفد الضيف إعجابه بإنجازات الديوان، ومهام المتعددة التي تتفق في العديد منها مع الممارسات الدولية الفضلى في مجال الرقابة، مؤكداً أنه سيقدم اقتراحات تصب في تقديم مساعدات فنية وتدريبيه لديوان المحاسبة والمساهمة بخطة التطوير التي تتباها إدارة للديوان.