حضور سياسي واقتصادي مميز لولي العهد في سنغافورة

زيارة سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد الأولى إلى سنغافورة، كانت حافلة بنشاط سياسي واقتصادي مميز، وكما هي السياسة الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، واعتبار القضية الفلسطينية أولوية وطنية، فقد كانت الأعمال الوحشية التي ترتكبها آلة الحرب العسكرية إلاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، حاضرة بقوة على طاولة مباحثات سموه، ولا غرابة في ذلك فجلالة الملك هو أول زعيم عالمي يصف العدوان إلاسرائيلي على غزة بجريمة حرب تشكل ابادة جماعية، وعلى هذا النهج بين سموه خلال هذه الزيارة الأخطار الكبيرة التي تتعرض لها المنطقة، وقطاع غزة تحديداً من أعمال عنف، وقتل للابرياء وتدمير كامل لبنية القطاع وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة، مطالباً العالم بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأعمال الاجرامية.
سموه أكد مجدداً، أن الأردن لا يدخر جهداً للعمل على تحقيق السلام والأمن في المنطقة ومؤكدا أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار، ولا يمكن أن تتوقف دوامات العنف والتطرف ما لم يتم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، واستعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية وأهمية تطويرها، فقد تم التركيز خلال الزيارة على أهمية تنشيط الشراكات وإطلاق شركات جديدة بين البلدين، مع التأكيد على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، في ظل وجودهما في مناطق ملتهبة تشهد اضطرابات وصراعات، بحاجة الى مواجهتها، الأمر الذي ركز فيه سموه على ضرورة توسيع وتعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، وتنظيم تدريبات مشتركة وزيادة التنسيق لمواجهة المخاطر الأمنية التي تواجه المنطقة، وفي هذا المجال وضع سموه الجانب السنغافوري في صورة المميزات التي يتمتع بها الأردن، وما حققه من تقدم في مجال الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، وتوفير البنية التحتية الرقمية، وما يتميز به من بيئة اقتصادية آمنة يرفدها استقرار سياسي ومالي قوي.
محاور مهمة تناولتها زيارة سمو ولي العهد إلى سنغافورة تصب في مجملها في تطوير وتعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين الاردني – السنغافوري