“تربوية الأعيان” تبحث تحديات جامعة اليرموك

بحثت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان، برئاسة العين الدكتورة محاسن الجاغوب، اليوم الأحد، أبرز التحديات والمعيقات المالية التي تواجه جامعة اليرموك.

 
جاء ذلك خلال لقائها رئيسة مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة، وعضو المجلس المهندس أنمار الخصاونة، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد.
وقالت العين الجاغوب، إن اللجنة معنية من خلال دورها الرقابي والتشريعي، ببحث التحديات التي تواجه الجامعات والعملية التعليمية بشكل عام، مع المعنين لإيجاد حلول لها، مشيرة الى أن قطاع التعليم العالي هو أساس التنمية، وشهد منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية تطورا كبيرا على مختلف الأصعدة.
ولفتت إلى ضرورة التأكيد على ما ورد في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، بعنوان: “بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة”، التي ركز فيها جلالته على النهوض بالتعليم وبذل الجهود لتجاوز تحدياته، وصولا إلى نظام تعليمي حديث يشكل مرتكزا أساسيا لبناء المستقبل.
وأشارت العين الجاغوب إلى أهمية بحث تحديات قطاع التعليم العالي، وسبل تجاوزها، والحد من انعكاساتها على جودة مخرجات التعليم العالي ومواءمتها لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
من جانبها، قالت المعايطة إن ملف التعليم في الأردن يعد ملفا سياديا يجب أن يتصدر الأولويات الوطنية، مشيرة إلى حرص القيادة الهاشمية على الاستثمار في رأس المال البشري، والنهوض بقطاع التعليم في المملكة.
وأكدت أن التعليم هو ركيزة للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، وأنه أفضل استثمار ممكن مقارنة بأشكال الاستثمار الأخرى، لافتة إلى أن جامعة اليرموك تتمتع بسمعة جيدة داخل وخارج الوطن.
وقالت المعايطة “إنه لا يمكن معالجة التحديات الاقتصادية بمعزل عن معالجة تحديات التعليم العالي، كركيزة أساسية في تطوير المنظومة الاقتصادية، وضرورة توفير استقلالية الجامعات في ظل التحديات المالية المتصلة بالتمويل والمديونية والرسوم الجامعية”.
بدوره، قال الدكتور مساد، إن هناك تحديات مالية، تواجه مختلف جامعات المملكة، فضلًا عن ارتفاع كبير في مديونياتها، داعيا إلى ضرورة دعم الجامعات من قبل الجهات المعنية، وتكثيف جهودها لإيجاد حل لهذه المشكلة.
وأشار إلى تقدم تصنيف جامعة اليرموك في العديد من المجالات الأكاديمية والاعتمادات الدولية، لافتاً إلى اسهامات الجامعة في تخريج طاقات شبابية مبدعة ومؤهلة وقادرة على دخول سوق العمل المحلي والخارجي بكفاءة واقتدار.
وبين الدكتور مساد، أن الجامعة تعمل دائماً على تطوير برامجها، واستحداث تخصصات لمواكبة المستجدات المتنوعة في مختلف حقول العلم، بما يلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
وتطرق الأعيان الحضور، إلى واقع التعليم الجامعي في المملكة، والمشاكل التي تعاني منها الجامعات الرسمية والتخصصات المطلوب طرحها واستحداثها ويحتاجها سوق العمل، مؤكدين أهمية السياحة التعليمية وتطبيقها، ما يسهم ذلك في دعم موازنة الجامعات.
وأشاروا إلى ضرورة اهتمام الجامعات بمخرجات عملياتها التعليمية ومتابعة خريجيها، مثمنين مبادرة إدارة اليرموك بزيارة مجلس الأعيان، ولقاء لجنة التربية والتعليم فيه.