أكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد هلال الخوالدة، أن الأردن يقوم بواجبه في حربه على المخدرات نيابة عن دول العالم والإقليم. وقال خلال استضافته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج من الألف إلى الياء للحديث عن جهود القوات المسلحة في الحرب على المخدرات، إن الأردن لديه واجهة طويلة مع الحدود الشمالية التي تتجاوز 375 كلم، حيث يواجه عصابات كثيرة منتشرة ومصانع للمخدرات وسلاسل طويلة للإمداد قد تبلغ مئات الكيلومترات، بهدف تمرير هذه المخدرات نحو دول المنطقة والعالم، لذلك يجب أن يكون هناك تعاون إقليمي وعالمي للقضاء على هذه الآفة، بالإضافة إلى ضرورة مساعدة ودعم الأردن.
وبين أن عمليات التهريب أصبحت اليوم تتم عبر عصابات منظمة ومن خلال سلاسل تهريب طويلة، قد تكون مدعومة من قبل بعض دول في الإقليم، مشيرا إلى أن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود دفع بهذه العصابات إلى زيادة أعدادها واستخدامها للقوة العسكرية والمعدات المتطورة والطائرات المسيرة لحماية أعمالها وتهريب المخدرات بالقوة. وأضاف أن القوات المسلحة استطاعت من خلال اعتقالها العديد من أفراد هذه العصابات الحصول على كنز هائل من المعلومات عن بعض العصابات الموجودة في الداخل والتي تحاول استلام المخدرات المهربة، مشيرا إلى أن هدف هذه العصابات ليس ادخال المخدرات للأردن فقط بل ايصالها وتهريبها إلى دول المنطقة والإقليم والعالم . وشدد أن زيادة عمليات التهريب لها أهداف سياسية ايضاً، فهناك دول وأطراف كبيرة لها مصلحة في زعزعة أمن واستقرار المملكة، ولا يعجبها موقف الأردن القوي خاصة تجاه فلسطين، مؤكدا أن هذه الأطراف تهدف من وراء زيادة عمليات التهريب التأثير على قيم المجتمع الأردني والعقيدة المعتدلة الصحيحة. وقال إن الأردن من خلال موقعه واجه العديد من الأزمات عبر 100 عام منذ تأسيسه، واستطاع تجاوزها وأصبح أقوى من قبل.