استراتيجية البوتاس.. رؤية وإشادة

قدّم جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ تسلم سلطاته الدستورية العديد من المبادرات التي سعت في مضامينها إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، وبذل جلالته، وما يزال، كل جهده لتؤتي برامج تحقيق هذا الهدف أُكلها في تأمين مستوى معيشي أفضل للأردنيين، وانطلقت رؤى جلالته من أهمية الاعتماد على مواطن القوة في المجتمع، على أساس الالتزام بالقيم والبناء على الإنجازات والسعي نحو الفرص المتاحة، لأن تحقيق التنمية الشاملة وبناء اقتصاد قوي يعتمدان على الموارد البشرية، المتسلحة بالعلم والتدريب، التي ستمكّن من تجاوز التحديات والمعيقات بهمة وعزيمة وبالعمل الجاد المخلص لتحقيق الطموحات.وفي إطار جهود المؤسسات الوطنية المؤثرة في المشهد الاقتصادي الأردني، جاءت تأكيدات رئيس الوزراء الدكتور بشر خصاونه يوم أول من أمس الخميس خلال جولته الميدانية في غور الصافي ورعايته لإطلاق استراتيجيَّة شركة البوتاس العربيَّة للأعوام الأربعة القادمة حين دعا الشركة إلى المزيد من الإنجازات سيما في ظل السعي الحثيث للحكومة لتحقيق مستهدفات رؤية التَّحديث الاقتصادي، المنبثقة عن مشروع التَّحديث الشَّامل الذي يقوده جلالة الملك ويتابعه عن كثب وبشكل مستمر دون انقطاع، والذي كان قد رعى إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي – إطلاق الإمكانات لبناء المستقبل، التي تمثل خريطة طريق وطنية عابرة للحكومات بمعايير طموحة وواقعية، وكان ذلك في تشرين ثاني من العام ألفين وثلاثة وعشرين.من بين المؤسسات الوطنية الفاعلة والمؤثرة في رفد وتعزيز منظومة الاقتصاد الوطني الأردني، يبقى لشركة البوتاس العربية مكانة خاصة في هذا الصدد المرتبط بدورها في إسناد وتعزيز جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وذلك بالنظر إلى طبيعة المهام والمسؤوليات التي تنهض بها سواء أكان ذلك مما يقع في صميم عملها الفني المتخصص أو ذلك الذي يمتد ليشمل لعب دور رائد في تعزيز المسؤولية الإجتماعية عبر العديد من النوافذ التي تكتسب صفة الشمولية إذ لم يعرف عن الشركة أنها توانت عن التواجد في مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية في مناسبات عديدة أكانت راعية أو داعمة أو مساهمة مما أوجد لها هذا الحضور اللافت بين العامة والخاصة على حد سواء.اليوم تطلق الشركة استراتيجيتها للأعوام القادمة برعاية كريمة من رئيس الوزراء، وفي مثل هذا الحدث الوطني الكبير، ثمة مسؤوليات مضاعفة تقع على كاهل الشركة التي يقوم على إدارتها فريق وطني رائد وحصيف يعمل ليل نهار لكي تبقى الشركة كما ذكر الخصاونه صرح وطني مهم، ورافد رئيس للاقتصاد الوطني، وإحدى ركائز الصناعة الرئيسة لقطاعيّ التّعدين والأسمدة في المملكة، حتى صارت قصة نجاح محلية وعربية وعالمية يُنظرُ إليها كواحدة من المؤسسات التي عرفت كيف تقفز عن التحديات وتحوّلها إلى مكتسبات وطنية تضاف إلى سِجلّ الانجازات غير المسبوقة.في الوقت الذي نبارك فيه للشركة إطلاق استراتيجيتها وسط هذا الثناء والتقدير من رئيس الحكومة، فإن الثقة تحدو المواطن الأردني بأنها ماضية في مرحلة أخرى من عملها المدعم بدرجة عالية من الانسجام الكبير والواضح بين مجلس ادارة الشركه والإدارة التنفيذية الامر الذي قاد الى عمل وتفان بروح الفريق الواحد مما كان سببا في تحقيق جملة المشاريع الحيوية التي من شأنها ان تؤدي الى زيادة حضور الشركة وتنافسيتها في الاسواق والدخول في استثمار ات نوعيه جديده تضاف إلى سجلات انجازاتها التي تحققت، وكل ذلك يجعلها محل ثقة القيادة الرشيدة وثناء رئيس الحكومة واعجاب المواطن الأردني.