حسين دعسة : القمة الثلاثية الأردنية المصرية الفلسطينية من أجل غزة

كان لاتفاق الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد قمة ثلاثية ضمها القصر الملكي في مدينة العقبة، دلالات مهمة، تعكس مدى الجهود المشتركة ونتائجها  في كل مراحل الحرب العدوانية  من جيش الحرب الإسرائيلي الصهيوني على سكان قطاع غزة، ما عزز قوة دافعة، سياسية أمنية، تتابع الجهود مع المجتمع الدولي، والمناداة ب: ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل، وفق نتائج أعلنت بعد قمة، دعت إليها المملكة الأردنية الهاشمية في العقبة، جنوب الأردن.

  وفي قراءة أولية  لبيان القمة الذي أعانه الديوان الملكي الهاشمي الأردني، أن  الزعماء  في قمتهم التي خلصت في ساعات، بحثوا  الأوضاع الخطيرة في غزة، تشددوا في توافق الدول المشاركة الأردن، مصر، السلطة الفلسطينية، على "التصدي "لأية خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دوليا والتصدي لها. .. ونبهت القمة الثلاثية من أجل غزة، أن  الزعماء  عززوا المواقف والجهود، من خلال رفضهم الكامل لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والفصل بين غزة والضفة الغربية اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة. *التحذير من إعادة احتلال اجزاد من غزة. .. أيضا جاء تحذير القمة الثلاثية، من زعماء  جوار فلسطين المحتلة  من محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها، وبالتالي الدعوة إلى ضرورة "تمكين" أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم. القمة الثلاثية من أجل غزة، عقدت بدعوة من الملك عبدالله الثاني، وهي  تزامنت مع انتهاء جولة مكوكية لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى دول  صنع القرار في المنطقة:مصر، الأردن، الإمارات العربية، السعودية، قطر، السلطة الفلسطينية وتركيا واليونان؛ ومما أكدته، البحث بضرورة ضمان  وإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة بشكل دائم وكاف، للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأهل في القطاع. *أعمال عدائية  من  المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني. .. وفي تفاصيل بيان القمة المشترك، التنبية من الزعماء إلى خطورة وتبعيات  ما يجري بالضفة الغربية من أعمال عدائية يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والذي قد يؤدي إلى خروج الوضع في الضفة عن السيطرة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة. *ضرورة التنسيق الأردني، المصري، الفلسطيني المشترك كشفت القمة وجود تنسيق أردني مصري فلسطيني، يعزز إدامة العمل بشكل مشترك بالتنسيق بين الدول العربية ومع الدول الفاعلة، في المجتمع الدولي، لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، ويضمن قيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. الملك عبدالله الثاني، جدد المخاوف  التحذيرات من: أي تصعيد قد يؤدي إلى اتساع دائرة الحرب وتعقيد جهود التوصل إلى تهدئة، ولفت  إلى خطورة الأوضاع التي تتطلب جهدا استثنائيا لتحديد الخطوات خلال المرحلة المقبلة. وهي خطوات قد تعمل عليها دول القمة حكوماتها، في مرحلة لاحقة من الدبلوماسية المشتركة، وبالتوازي مع حراك عربي، إسلامي، دولي، ومع الأمم المتحدة ومجلس الأمن. *لقاءات ثنائية وعلى هامش القمة، كشف بيان للديوان الملكي الهاشمي الأردني، أن الملك عبدالله الثاني عقد لقاءين منفصلين مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل انعقاد القمة الثلاثية، ناقش فيها محددات   وسبل  إطار بحث الجهود المستهدفة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. .. تؤشر القمة الثلاثية في العقبة إلى بدء تحرك عربي فاعل للضغط على قوى المجتمع الدولي من أجل وضع حد للحرب العدوانية المتوحشة على قطاع غزة، ما يعيد الجهود العربية المشتركة الي واجهة الأحداث، والاستمرار في إيجاد مساحة للعمل الدبلوماسي والسياسي والأمني، في ظل تصعيد غير مسبوق في المنطقة.