شهدت العاصمة عمان وعدة مدن في مختلف محافظات المملكة، مسيرات ووقفات حاشدة عقب صلاة الجمعة دعماً لصمود الأهل بغزة في مواجهة ما يتعرضون له من عدوان غاشم وحرب إبادة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم من أمام المسجد الحسيني بوسط البلد مسيرة تضامنية دعماً وإسناداً للأهل في قطاع غزة ضد العدوان الغاشم والمتواصل الذي راح ضحيته الالآف من الشهداء، منذ بداية العدوان على مدينة غزة ومحيطها.
واستنكر المشاركون الصمت الدولي الذي يتجاهل المذابح والمجازر المتواصلة التي ترتكبها آلة القتل والتدمير والتهجير الإسرائيلي بشتى صنوفها ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، مؤكدين أهمية مساندة الدول العربية وكل الشعوب وقياداتها السياسية للفلسطينيين وحقهم المشروع والضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة.
وعقب صلاة الجمعة، انطلقت من أمام مسجد الطفيلة الكبير مسيرة تضامنية مع الأهل في قطاع غزة، ندد المشاركون فيها بالعدوان البربري الغاشم على غزة، واستنكروا جرائم القتل والتدمير والتشريد الذي يمارسه الاحتلال بحق الأهل هناك، وعبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ضد جرائم الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء في قطاع غزة.
وفي نهاية المسيره التي جابت شوارع مدينة الطفيلة، عبر المشاركون في مهرجان خطابي عن دعمهم لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية الباسلة، التي تقود معركة التحرير والتحرر والوقوف ضد سياسة الإجرام الإسرائيلي من قصف للمدارس والمساجد والكنائس واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ والصحفيين وذويهم، وأكدوا الوقوف صفاً واحدا دعماً للأشقاء الفلسطينيين لنيل حقهم التاريخي باقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس .
كما نظمت الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية في محافظة العقبة بعد صلاة الجمعة، وقفة تضامنية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع .
وطالب المشاركون الدول العربية بإتخاذ موقف موحد وقطع العلاقات مع إسرائيل والغاء جميع الاتفاقيات الموقعة معه بالإضافة لمقاطعة الدول التي تدعم إسرائيل.
وثمنوا التناغم الأردني بين الموقف الرسمي والشعبي تجاه الأهل في قطاع غزة وايصال المساعدات إلى غزة براً وجواً بتوجيهات من القيادة الهاشمية الحكيمة التي كانت وما زالت الداعم الأول للشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة .
ونددت مسيرة حاشدة شاركت فيها فاعليات شعبية وحزبية ونقابية وشبابية، انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد الهاشمي بمدينة إربد بالعدوان الوحشي الذي تستمر قوات الاحتلال الاسرائيلي بشنه على قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات حيت صمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان الوحشي وجرائم قوات الاحتلال.
وطالب المشاركون بمحاكمة اسرائيل وكل من ساندها كمجرمي حرب لخرقهم القوانين والمواثيق الدولية التي تحرم قتل المدنيين والاعتداء على المستشفيات ودور العبادة والمنظمات الإنسانية والإغاثية، وحيا المشاركون الصمود الأسطوري للأهل في غزة أمام العدوان الغاشم ودعوا أحرار العالم إلى الوقوف بجانبها لردع غلو قوات الاحتلال، واعتبروا أن ما قامت به بهذه الوحشية واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً جريمة حرب وإبادة بشرية .
وثمنوا موقف الأردن الشجاع والصلب الذي عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني في أكثر من مناسبة ومواقفه المستمرة وجهوده المكثفة بدعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على غزة وتأمين المساعدات الفورية والعاجلة للقطاع، داعين الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي إلى الإسهام بكسر الحصار الظالم على غزة والاسراع بتقديم المساعدات العاجلة للقطاع.
واشادوا بتلاحم الأردن قيادة وشعباً إزاء العدوان البربري الذي تعرضت له غزة وتماسك الجبهة الداخلية وتوجيه البوصلة دائماً باتجاه فلسطين والقدس وانتقدوا صمت العالم الذي يقف موقف المتفرج أو الداعم لاسرائيل في عدوانها الهمجي، وهي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتهدم المنازل فوق رؤوس ساكينها العزل كما تقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة ومقرات الإغاثة والإسعاف والدفاع المدني دون أي إكتراث بقيم الإنسانية.
ونظمت الفعاليات الشعبية في معان اليوم الجمعة أمام مسجد الشريف الحسين بن علي وقفة تضامنية مع أهالي غزة في مواجهتهم للعدوان الإسرائيلي وجرائمه.
وهتف المشاركون بعبارات تندد وتستنكر كافة الأعمال العدوانية والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء غزة، كما استنكروا صمت المجتمع الدولي عن تلك الجرائم التي طالت قطاع غزة وتسببت باستشهاد آلاف المدنيين وتدمير البنية التحتية وتهجير السكان.
وعبر المتحدثون في الوقفة عن اعتزازهم بصمود أبناء غزة في وجه العدوان الإسرائيلي، وثباتهم على أرضهم، مشددين على رفض كل أعمال القتل والتدمير والتهجير بحق الفلسطينيين، كما طالبوا المجتمع الدولي بوقف الحرب وتأمين المساعدات اللازمة للمنكوبين والمحاصرين في غزة.