الصحة النيابية” تطّلع على واقع الخدمات في مستشفى الجامعة وتشارك في افتتاح وحدة العناية المتوسطة للباطنية والجراحة
“عبيدات”: نطمح لإنشاء مستشفى للحالات الطبية الطارئة بقدرة 250 سريرا طالب رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات بدعم مشروع إنشاء مستشفى يتبع لمستشفى الجامعة بقدرة 250 سريرا، لمعالجة الحالات الطارئة والحرجة التي تتطلب استجابة طبية عاجلة وفورية لإنقاذ حياة المريض، بما يخدم العاصمة بأكلمها.وأضاف، خلال زيارة قامت بها لجنة الصحة والغذاء في مجلس النواب اليوم، ضمت رئيس اللجنة الدكتور محمد الخلايلة والأعضاء أحمد عشا ومروة الصعوب وريما العموش، برفقة النائب ميادة شريم والدكتور هايل عياش، أن موازنة المستشفى الذي يعتبر مستشفا أكاديميا تدريبيا بحثيا، بلغت العام الحالي 120 مليون دينار، مسجلة ارتفاعا ملموسا مقارنة بالعام الماضي؛ ارتفاعا بلغت قيمته 76 مليون دينار.ولفت عبيدات إلى أن مستشفى الجامعة، رغم تعرضه للضغط الهائل من قبل المرضى المؤمنين والمعفيين، إضافة إلى التحديات المالية، يتميز بخدماته التي يقدمها كادر طبي متميز عمليا وأكاديميا وباختصاصاته الفرعية الدقيقة التي تكاد لا توجد في أي مكان آخر، معربا عن سعادته بهذه الزيارة واهتمام اللجنة بالاطلاع على الخدمات المقدمة للمواطنين والتحديات التي يواجهها.وأشار إلى مبنى علاج الأسنان الجديد المكون من 5 طوابق بقدرة 250 كرسي أسنان، لافتا إلى تخصيص طابقين من المبنى، بمساحة كلية 8000 متر مربع، لإنشاء مراكز طبية متقدمة يعول عليها في إحداث فارق في الخدمات المقدمة في مجالات الجراحات المتخصصة والقسطرة القلبية.كما أكد عبيدات استعداد المستشفى لاستقبال جرحى قطاع غزة، بوصف الجامعة الأردنية ومستشفاها جزءا لا يتجزأ من سياسة الحكومة الأردنية تجاه دعم ومساندة الأشقاء في فلسطين، منوها بالمبادرة الشخصية من أطباء المستشفى للتنازل عن أي أتعاب مقابل علاج جرحى الحرب في غزة.من جانبه، قدّم المدير العام للمستشفى الدكتور نادر البصول عرضًا موجزًا حول المستشفى، ومسيرته بوصفه أوّل مستشفى جامعي تعليمي في المملكة، وصاحب السّبق في التّعليم الطبّي على مستوى المنطقة والإقليم، باعتباره مركزا أكاديميا عالميا طبيا تقدّم خدماته كوادر طبية متخصصة بتخصصات طبية رئيسيّة وفرعية، تتدرج رتبهم الأكاديمية من أستاذ مساعد حتى بروفيسور، بمساندة كوادر صحية وإدارية ذات كفاءة عالية.واستعرض البصول بعض الإحصائيات والأرقام التي تُبيّن حجم العمل في المستشفى، الذي يرتاده سنويًّا ما يزيد عن (650) ألف مراجع لعياداته وأقسامه الطبية، وما يقارب (100) ألف مراجع لدائرة الطوارئ، كما تطرّق إلى أوجه التميّز والتفرّد الطبيّة التي يُجريها على مستوى العمليات الجراحية الرئيسة والدقيقة، وإسهاماته في السياحة العلاجية على المستوى الوطني، إضافة إلى الخدمات المُتقدّمة، كما خدمة “بلا دور” وخدمة توصيل الأدوية بالتعاون مع “آرامكس”، التي أُدخلت انطلاقا من سعيه الدائم لضمان حصول مراجعيه على خدمة مناسبة.وأكّد البصول على أن المُستشفى، رغم التحديات المتخلفة، ماضٍ في تطوير خدماته وتقديم رعاية صحية مميزة ذات جودة عالية وطابع عام ومتخصص، جنبًا إلى جنب مع برامج التعليم والتدريب المختلفة، من خلال توفير بيئة غنيّة تقنيًّا تُتيح فُرص المُمارسة الصحيّة على أعلى المعايير الصحية والخدماتيّة.بدوره، قال رئيس لجنة الصحة والغذاء النيابية الدكتور محمد الخلايلة إن اللجنة تزور هذا الصرح الطبي ضمن عدة زيارات ميدانية قامت بها إلى مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ومستشفى الحسين للسرطان، للوقوف على واقع الخدمات الصحية المقدمة للمرضى ومناقشة التحديات التي يواجهها، والعناية باحتياجاته.وناقشت اللجنة عددا من القضايا التي تواجه المراجعين للمسشفى، كأماكن الاصطفاف وتباعد المواعيد، مشددة على ضرورة وجود سياسات خاصة للتخفيف من الضغط الذي يواجهه المستشفى، مع التوسع في المرافق وزيادة الإيرادات، معربة عن إعجابها بالمشروع الذي طرحه رئيس الجامعة والخدمات الطبية المتطورة التي يقدمها المستشفى رغم كل التحديات.كما افتتحت اللجنة، رفقة رئيس الجامعة ومدير المستشفى، وحدة للعناية المتوسطة (الباطنية/الجراحة) بسعة (8) أسرّة، أنشئت بدعم من الـUSAID، كما جال الوفد الزائر في الطابق التاسع الذي أُعيد تأهيله بوصفه سكنا متطورا وحديثا للأطباء المُقيمين في المستشفى بواقع 90 غرفة.