العدالة والإصلاح: إغتيال العاروري محاولة بائسة

دان حزب العدالة والإصلاح، الجريمة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بإغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وعدد من قيادات حماس في بيروت أمس.

وقال أمين عام الحزب غازي عليان في بيان صحفي اليوم، إن هذه الجريمة تأتي في اطار جرائم الإحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في عموم فلسطين وقطاع غزة، للتغطية على الفشل السياسي والعسكري لحكومة الإحتلال المأزومة، وبحثها عن صورة نصر لن تتحقق. وأكد عليان أن هذه الجريمة لن تزيد الشعب الفلسطيني الا مزيدا من الصمود والتحدي للإحتلال، والتمسك بحقوقه المشروعة، ولن تثنيه عن مواصلة كفاحه ونضاله المشروع لانهاء الإحتلال وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني. وبين ان مسوغات الإحتلال باغتيال رموز المقاومة الفلسطينية، لن تنهي فكرة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، وانما تعكس حالة من التخبط لدى حكومة الإحتلال التي باتت تبحث عن صور لنصر مزيف بأي ثمن، بعد ان فقدت مشروعيتها واظهرت للعالم الطبيعة الوحشية والاجرامية للإحتلال. واوضح عليان، أن صورة الإحتلال وجيشه المهزوم التي حطمتها المقاومة منذ أحداث السابع من تشرين الاول الماضي، هي ما تعكسه ممارساته على أرض الواقع باستهداف المدنيين في غزة وكل مقومات الحياة في القطاع، وما يطرحه من أفكار إنهزامية وإرهابية تعبر عن حقيقته. وقال أن العدو الإسرائيلي لن يحقق اية اهداف في هذه الحرب، وما يقوم به من توسيع لدائرة الصراع في المنطقة ستنعكس آثارها عليه بالدرجة الأولى، مشيرا في هذا الإطار الى الخلافات التي تعاني منها حكومة الاحتلال بسبب اخفاقاتها المتكررة وسياساتها العنصرية. وأكد عليان أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله أوضح بشكل جلي للعالم خطورة ممارسات الإحتلال الإسرائيلي من قتل الفلسطينين وتشريدهم وتهجيرهم والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية ومنع المساعدات الاغاثية والطبية والانسانية وأن أفعال الكيان الإسرائيلي ستشعل المنطقة وتقود إلى تصعيد خطير جدا على الأقليم وأن العنف والتصعيد يجب أن يتوقف فورا ويجب تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.