وقال رئيس الفريق الطبي المشرف على العملية؛ استشاري الأشعة التداخلية الدكتور مأمون العمري إن السيدة كانت تعاني من انسداد تام ومزمن في أوردة الكبد، أي ما يعرف بمتلازمة (بد كياري ) مصاحبة لإنسداد كامل في الوريد الأجوف السفلي، ما تسبب لها بتشمع الكبد نتج عنه تجمع كبير للسوائل داخل البطن ونزيف متكرر داخل المريء ودوالي على جدار البطن.

وأشار إلى أن العملية جرت من خلال ثلاثة قسطرات متزامنة وتركيب شبكات خاصة داخل الكبد والوريد الأجوف السفلي.

بدورها، قالت المريضة إنها حاولت العلاج في عدة مراكز خارج الأردن لكن تعذر ذلك لصعوبة الحالة والحاجة إلى مركز متخصص، مشيرة إلى أن العملية استمرت سبع ساعات متواصلة بإشراف استشاري التخدير والعناية الحثيثة الدكتور محمد الخصاونة.

وقال استشاري أمراض الباطني والجهاز الهضمي والكبد الدكتور قصي طوالبة الذي اشرف على علاج الحالة المرضية إن الإجراء الذي كان الخيار الأنسب بالرغم من صعوبته والحاجة إلى تقنية متخصصة لتنفيذه.

وغادرت المريضة المستشفى بصحة جيدة، معربة عن شكرها للفريق الطبي وإدارة المستشفى على حسن الرعاية والتسهيلات المقدمة.

وقال مدير الدائرة الطبية وأحد أعضاء الفريق الفني المعالج؛ استشاري الاشعة التداخلية الدكتور حسان البلص إن مثل هذه العمليات تحتاج إلى حرفية عالية وكوادر متخصصة وتقنيات متطورة، الأمر الذي يوفره قسم الأشعة التداخلية بالمستشفى بوجود إستشاريين متخصصين من كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.

من جهته، عبر مدير عام المستشفى الدكتور خلدون بشايرة عن اعتزازه بالنجاحات والإنجازات الطبية المتوالية التي يحققها الكادر الطبي في المستشفى، مشيرا إلى أن هذه العملية النوعية إنجاز يسجل للمستشفى الذي يوفر البنية التحتية والتقنيات المتطورة لتمكين الكادر الطبي من تقديم رعاية طبية مثلى تحاكي أرقى المستشفيات العالمية.