بحثت لجنة الثقافة والشباب والرياضة في مجلس الأعيان، برئاسة العين محمد داودية، اليوم الثلاثاء، واقع القطاع الثقافي وتحدياته، مع ممثلي وزارة الثقافة والاتحادات والهيئات الثقافية في المملكة.
وقال داودية، إن العمل الثقافي والفني في الأردن يحظى باهتمام ملكي وحكومي وشعبي، مشيراً إلى ضرورة توفير كافة أشكال الدعم للفنانين والمبدعين الأردنيين لدورهم المركزي في حماية وتطوير الوعي واليقين والذوق العام.
وأكد أهمية وجود إرادة لدعم القطاع الثقافي ماديا وإعلاميا، وتنمية الاعتزاز الوطني في المدارس والجامعات، لافتاً إلى أن الثقافة هي القوة الناعمة التي تشكل عامود ارتكاز الدول ورافعة الشعوب، وأن المنتج الثقافي الأردني وصل إلى أعلى المستويات المحلية والعالمية.
من جانبهم، أكد ممثلو الاتحادات والهيئات الثقافية في المملكة، أهمية رفع ميزانية الثقافة لتسهم في تحقيق الآمال المعقودة على المثقفين والمبدعين، حراس الأمل والوحدة الوطنية والوعي الوطني، في مواجهة الأخطار والأطماع الصهيونية والأجنبية.
وأشاروا إلى أن معيار تقدم وتطور الأمم هو الثقافة، لافتين إلى أن أخطر أنواع الاستعمار هو الفكري، ويمكن مواجهته بسلاح الفن والثقافة.
وقالوا إن الملحقين الثقافيين في الخارج يقع على عاتقهم مسؤولية إظهار الجانب المشرق للثقافة، لافتين إلى وجود العديد من الاستراتيجيات الثقافية التي تحتاج إلى خطط تنفيذية لترجمتها على أرض الواقع.
من جهتم ،أكد الأعيان، الدكتور زهير أبو فارس، والدكتور يعقوب ناصر الدين، والدكتور ابراهيم الطراونة، والدكتورة ميسون العتوم، وآسيا ياغي، أهمية تكاتف الجهود وبحث سبل معالجة التحديات التي تواجه القطاع الثقافي، لأهميته في تشكيل الوعي المجتمعي تجاه مختلف القضايا المحلية والإقليمية، وأن ذلك يتحقق بجهود ممثلي الاتحادات الثقافية والجهات المعنية كافة.