واشنطن: سمحت منصة إسرائيل تعطي” IsraelGives” للتمويل الجماعي، للمقيمين في الولايات المتحدة بالتبرع بملايين الدولارات منذ 7 أكتوبر “لإقامة المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، ودعم الجماعات شبه العسكرية، ووحدات الجيش الإسرائيلي العاملة حاليًا في غزة والضفة الغربية المحتلة”، كما ورد في تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
بحسب التقرير، يقول خبراء قانونيون إن بعض هذه الحملات قد تكون “غير قانونية بموجب قانون الضرائب الأميركي”، لكن نادرا ما يتم فرض القانون على المانحين لقضايا إسرائيلية.
غير قانوني
في حين تم الإبلاغ سابقًا عن مساهمات من مؤسسات غير ربحية أميركية أو أفراد في “المستوطنات غير القانونية”، فإن منصة للتمويل الجماعي المرتبطة بشبكة دولية من المنظمات غير الربحية قد تسمح للجهات المانحة في الولايات المتحدة وخارجها “بالمطالبة بتخفيض ضريبي على الأموال التي ترسلها لدعم الحرب في غزة”.
قصص مقترحة
يأتي كشف “غارديان” هذا وسط أزمة إنسانية متصاعدة ناجمة عن هجمات الجيش الإسرائيلي التي تقتل المدنيين في غزة، وتصاعد الحملات في الولايات المتحدة لإنفاذ القوانين التي يجب أن تمنع المنظمات غير الربحية الأميركية من تمويل ما هو غير قانوني.
ووفقًا لـ “الغارديان”، منصة “إسرائيل تعطي” شركة تكنولوجيا إسرائيلية أسسها الإسرائيليان جوناثان بن دور وجوزيف جيتلر في عام 2009.
يسمح للمؤسسات غير الربحية في إسرائيل بطلب الأموال على منصة مشابهة لـ GoFundMe وعمليات التمويل الجماعي الأخرى، حيث يمكن للمستخدمين جمع التبرعات بعد تحديد الهدف منها، ويمكن للمانحين تسجيل أسمائهم، ومبلغ تبرعهم الفردي، أو موقعهم على صفحة جمع التبرعات. وتسمح شبكة من المنظمات غير الربحية المرتبطة بـ IsraelGives – ومعظمها يعتبر المؤسس المشارك جوناثان بن دور ضابطًا – بالحصول على تخفيض ضريبي على التبرعات للمنظمات غير الربحية الإسرائيلية للمقيمين في الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا. كما تدير صندوقًا يخفي تدفقات الأموال “المشكوك فيها” لدعم قضايا يمينية.
مواقع منفصلة
تستضيف هذه الشركة حملات تمويل جماعي على مواقع منفصلة بينها israelgives.org وfundme.org.il وisraeltoremet.org. وقد حددت “غارديان” ما لا يقل عن 450 حملة لجمع التبرعات حاليًا على الموقع. سعى نحو 204 منها، والتي بدأت بعد 7 أكتوبر الماضي، إلى الحصول على تبرعات لشراء معدات تكتيكية أو لتوفير دعم لوجستي. وكان من بين المستفيدين المذكورين الجيش الإسرائيلي، أو وحدات فردية من جيش الدفاع الإسرائيلي، أو فرق شبه عسكرية مرتبطة بمجتمعات إسرائيلية محددة، بما في ذلك العديد منها المرتبطة بمستوطنات الضفة الغربية.
اتصلت الصحيفة بشركة IsraelGives لسؤالها عما إذا كانت قلقة بشأن تعريض المانحين الدوليين للمسؤولية القانونية، فرد مؤسسها ورئيسها التنفيذي جوناثان بن دور إلكترونيًا: “إن IsraelGives وسيط محايد، يسهل دعم أي منظمات غير الربحية مسجلة في إسرائيل والتي يبلغ عددها 50.000، ويدعم منظمات حقوق الإنسان ومشاريع المساعدات الإنسانية وحركات تعزيز الديمقراطية، إلى جانب الأنشطة الدينية والتعليمية – بعضها يساري وبعضها يميني، بعضها يهودي وبعضها عربي”.
أضاف: “نسهل أيضًا العطاء الدولي لتلك المنظمات غير الربحية، عندما تكون المنظمة وقضيتها ومهمتها متوافقة مع القانون الأميركي. وقبل إطلاق الأموال لأي حملة، تخضع لعملية تفحص الامتثال”.