أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ، الجمعة، عن اعتقاده بأن روسيا قد خسرت أوكرانيا إلى الأبد، جراء الحرب التي تشنها ضدها، وأنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها العسكرية على الرغم من الجهد الذي تبذله في هذا الصدد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) عام 2022.
وقال ستولتنبرغ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قبيل عيد الميلاد (الكريسماس)، «كان الهدف الأساسي من هذا الغزو هو منع أوكرانيا من التحرك نحو (الناتو) والاتحاد الأوروبي، بيد أن أوكرانيا أقرب الآن إلى (الناتو) والاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى، وهذا بمثابة هزيمة استراتيجية كبيرة لروسيا».
وأضاف ستولتنبرغ في إشارة إلى أن روسيا تعدّ أوكرانيا جزءاً من مجال نفوذها لعقود،: «لقد خسر بوتين أوكرانيا إلى الأبد».
وشدد ستولتنبرغ، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء النرويجي سابقاً قبل توليه قيادة الحلف الدفاعي الغربي منذ تسع سنوات، على أن أوكرانيا ستتمكن في النهاية من تحقيق هدفها المتمثل في الانضمام إلى حلف (الناتو).
كما أشار ستولتنبرغ إلى أن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً جراء الحرب التي تشنها ضد أوكرانيا.
ونوه الأمين العام لـ«الناتو» إلى أن «روسيا خسرت المئات من الطائرات وآلاف الدبابات القتالية إلى جانب سقوط 300 ألف من الضحايا، فضلاً عن ضعف الاقتصاد، وتزايد عزلة روسيا سياسياً».
وذكر ستولتنبرغ: «إن التضخم وصل لمستويات مرتفعة مقابل انخفاض مستويات المعيشة».
وحذر ستولتنبرغ، على الرغم من ذلك، من مغبة أن يعوّل أحد على أن الحرب ستنتهي قريباً، قائلاً إنه «ليس لديه ما يشير إلى أن بوتين سيغير مساره، حتى بعد إعادة انتخابه المتوقعة خلال الانتخابات الرئاسة الروسية المقررة في 17 مارس (آذار) المقبل».
وتحصل أوكرانيا على دعم هائل من جانب الولايات المتحدة والدول الأعضاء في «الناتو» والاتحاد الأوروبي، متمثلاً في مساندة عسكرية واقتصادية لمساعدتها على التصدي للغزو الروسي.
كما يفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على شركات وأشخاص روس لعرقلة اقتصاد موسكو.