قال الناطق باسم مجلس الوزراء، وزير الاتصال الحكومي، الدكتور مهند مبيضين، إن الميليشيات المسلحة تحاول استغلال الظروف المشتعلة في المنطقة، لفتح جبهة جديدة على الحدود الأردنية السورية.
وأضاف مبيضين، أن الميليشيات المسلحة تتعاون مع جماعات شبه منظمة في داخل البلاد، والتي تعمل الأجهزة الأمنية جهود ضخمة لمكافحتها، غير أن علينا أن الانتباه من تلك الجماعات، ولا سيما أننا نخوض حربًا أخرى في الداخل، مؤكدًا أنها خلايا معلنة عن نفسها.
وأكمل: حربان نخوضها.. الأولى ضد المهربين والشبكات الداخلية وحرب على الحدود الأردنية ضد الميليشيات المسلحة.
وبحسب الوزير مبيضين، الأردن خاطب إيران، أنه لن يسمح باستمرار محاولات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن، بعد محاولة التهريب التي أسفرت عن استشهاد الوكيل الأول إياد عبدالحميد النعيمي، غير أن تلك محاولات التهريب واختراق الحدود لم تتوقف، "جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في 13 كانون الأول على هامش أعمال منتدى اللاجئين في جنيف".
وينوه إلى أنه بالرغم من إشارات الرادار الدبلوماسي الى الجهود الأردنية الكبيرة ومبادرته لإعادة سوريا إلى الحضن العربي غير أن القوات المسلحة الأردنية لا زالت تتعامل مع ميليشيات مسلحة تريد أن تمس الأمن الوطني الأردني المتماسك وسط منطقة ملتهبة.
وأوضح، أن المنطقة برمتها عليها أن تراهن على الأردن وقوته فهو الذي يعتبر ضابطًا لإيقاع المنطقة في مواجهة القوى الإقليمية التوسعية التي تريد بالمملكة أن لا تكون مستقرة وآمنة، مؤكدًا أن الحكومة تدعم جهود القوات المسلحة الأردنية في الحفاظ على أمن البلاد والضرب بيد من حديد لكل من يحاول المساس بأمنه والعبث باستقراره.
وكانت القوات المسلحة الأردنية قد قالت أمس إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، اشتبكت مع مجموعات مسلحة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية وأن عملية الاشتباك انتهت بعد 14 ساعة، وأسفرت عن مقتل واصابة عدد من المهربين واعتقال تسعة منهم، وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية.