تطلق وزارة الثقافة مشروع مكتبة الأسرة الأردنية في الفترة من 24 وحتى 28 الشهر الحالي من مركز بلدية أم الرصاص في لواء الجيزة في عمان.
وبحسب بيان للوزارة اليوم الثلاثاء، يستهدف المشروع جميع مستويات وفئات الأسرة العمرية، ويرمي إلى نشر الوعي المعرفي، وفكر الوسطية والاعتدال، وبناء العقل النقدي، وتنمية روح الاعتزاز بالهوية الوطنية عبر تأصيل عادة القراءة في المجتمع الأردني، من خلال توفير طائفة واسعة من كتب الصغار والكبار بأسعار رمزية، تحقيقا لمبدأ المشروع وهو "مكتبة لكل بيت".
وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن المشروع الذي أطلق عام 2007 برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله، يعد من أهم وأبرز مشروعات الوزارة، التي تسعى إلى تشجيع القراءة، وهو جزء من الصناعات الثقافية الإبداعية.
وأضافت، أن مكتبة الأسرة أصدرت مئات العناوين في الآداب والعلوم والمعارف العامة التي تصب في التنمية المجتمعية الشاملة وخدمة المجتمع والارتقاء بالوعي، معبرة عن شكرها لشركاء المشروع المهم الذي امتد على نحو عقدين من الزمان.
من جهته، قال مدير المشروع الدكتور سالم الدهام، إن وزارة الثقافة تسعى عبر هذا المشروع لبناء مجتمع واع مثقف يدرك أهمية القراءة الواعية القائمة على التفاعل مع المقروء بوصفه رأيا ووجهة نظر تقبل الحوار والنقد، انطلاقا من إيمان الوزارة بدور الكتاب المؤثر في رقي الأمم وتقدمها، وإيجاد التناغم الحسي بين الفكر والوجدان الإنساني الذي يصاغ من خلال الفكر والأدب والفلسفة في سياق الولاء للوطن قيادة وشعبا وأرضا.
ولفت الدهام إلى أن الوزارة حرصت على أن تكون خطة المشروع شاملة وممتدة في المدن والقرى والبوادي والأرياف؛ لتصل إلى جميع الفئات المستهدفة في محافظات المملكة كافة عبر توزيع مراكز بيع إصدارات المشروع توزيعا متوازنا ومبرمجا، تحقيقا لمبدأ التوازن والعدالة في إتاحة الفرصة لأبناء الوطن على امتداد حدود المملكة للإفادة من أهداف هذا المشروع، وتسهيلا عليهم.
يذكر أن إصدارات المشروع الذي تنظمه الوزارة تحت عنوان مهرجان القراءة للجميع في الفترة من 24 إلى 28 الشهر الحالي، تتضمن 65 عنوانا تتنوع بين حقول الدراسات في التراث العربي الإسلامي، والتراث الأردني، والفلسفة والمعارف العامة، والآداب والفنون المحلية والعربية والعالمية، والعلوم والتكنولوجيا، والتاريخ والحضارة، وأدب الأطفال والفتيان الذي كان نصيبه من هذه المكتبة 17كتابا، ويتراوح سعر الكتاب الواحد بين 25-35 قرشا، وتتحمل الوزارة الفروق الكبيرة بين سعر البيع وسعر الكلفة، إضافة إلى حقوق الملكية الفكرية، تحقيقا لمبدأ التزام الحكومة بواجبها في نشر الوعي والمعرفة في المجتمع الأردني.