“مليشيات” واللعب بالنار

إننا نقف اليوم أمام مرحلة فارقة، تتأسس على حدودنا الشمالية تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس فيما بيننا فقط، إنما مع أشقائنا العرب والقوى الصديقة للدفاع عن بلداننا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذي تشنه الميليشيات الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى تعتمد على أدوات القوة العسكرية وادخال المخدرات والسلاح لتحقيق طموحاتها التوسعية على حساب الأمن القومي الاردني والعربي.وأن أي تدخل مباشر من الدولة الأردنية في العمق السوري باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس) أو بناء على الدفاع عن امنه القومي والعربي ومصالحه الشرعية .وأهداف هذا التدخل ستكون “أولا: حماية وتأمين الحدود الشمالية للأردن بعمقها الاستراتيجي من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، وثانيا: سرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الحدود الشمالية وعلى الساحة السورية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار الاردن والأمن القومي العربي، وثالثا: حماية لأبناء الشعب الأردني شمالا وشرقا وغربا ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية.ويعتقد البعض أنه يستطيع بقوة السلاح وادخال وتهريب المخدرات للامن الداخلي أن يحقق أطماعه وان يفرض اجنداته على هذا البلد ، وهنا يقول الاردن لهم لن تمر جنوبا ولا شرقا ولا غربا ولن تستطيع مهما كانت التضحيات.. وان الخط الذي نقف عليه الآن ( الحدودالشمالية الأردنيةالسورية) نحترمه ، ونعمل على اجراءات لإنهاء هذه الأزمة، والقضاء على الجماعات أو مليشيات المسلحة أو المتطرفة والجيش العربي قادر على الدفاع عن الامن القومي داخل وخارج حدود الوطن ،وحذاري لكل من تسول له نفسه من تجاوز خط الحدود وهو خط أحمر، ونحن لا نريد غير سوريا المستقرة الآمنة وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من سوريا ، وتفكيك الميليشيات وتوحيد المؤسسات السورية بما يمكنها من أداء أدوارها.وتعاني سوريا منذ اندلاع الازمة في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة .وتوجد عدة مليشيات في هذا البلد تحكم مناطق متعددة وولائها متعدد ، وتحظى بدعم دولي