اشتية: إسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس وهذا أمر مرفوض بالنسبة لنا
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد اشتية، بمحاسبة إسرائيل وفرض عقوبات عليها وعدم السماح لها بالاستمرار في انتهاك القوانين الدولية، داعيا إلى تحقيق عاجل في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
وقال اشتية، في مداخلة له خلال جلسة نقاشية عقدت ضمن أعمال منتدى الدوحة اليوم الأحد، إن ما يحدث في غزة مرتبط أيضا بمن أعطى إسرائيل الضوء الأخضر للاستمرار في قتل الفلسطينيين، منددا باستخدام واشنطن حق النقض ضد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن تعطيل قرار مجلس الأمن بوقف العدوان على غزة سيسمح لإسرائيل بقتل المزيد من الفلسطينيين.
وأشار اشتية إلى أن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها السياسية منذ بدء الحرب، وما تقوم به عملية انتقامية بحتة، لا سيما وأن معظم ضحاياها من المدنيين الأبرياء وأغلبيتهم من النساء والأطفال.
وقال: "من غير المقبول حديث إسرائيل عن القضاء على حركة حماس، لأنه لن يحدث، وهو أمر مرفوض بالنسبة لنا، وعلينا أن ندرك جميعا أن الحركة جزء من الخارطة والفسيفساء السياسية الفلسطينية".
وشدد على أن المطلوب في المرحلة الراهنة وقف الحرب ووضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لم تتخل عن غزة في أي وقت.
وأكد اشتية أن الحاجة ماسة اليوم لحل سياسي شامل يضع حدا للمعاناة الفلسطينية المستمرة منذ 75 عاما، مضيفا: "كل ما نحتاج إليه هو إنهاء الاحتلال، لكن تكمن المشكلة في أنه ليس لدينا أي شريك في إسرائيل، والولايات المتحدة منشغلة بالانتخابات الرئاسية المقبلة".
وتابع قوله: "الاحتلال الإسرائيلي موجود منذ فترة طويلة، ولكن الإخفاق الأكبر يتمثل في المقاربة الأميركية الإسرائيلية، فلا يمكن التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور أمني فقط، فالصراع بحاجة لحل سياسي وليس حلا أمنيا واقتصاديا فقط".
وأضاف اشتية: "لطالما سعى الإسرائيليون لتطبيق حل أمني فقط، لكن أثبتت الأحداث فشل هذا الحل، ما يؤكد الحاجة لحل سياسي يضع حدا نهائيا للنزاع".
وأكد أن السياسات الإسرائيلية تقوم على تقويض أي دولة فلسطينية مستقبلية، من خلال الاستيطان ونهب الأراضي، مضيفا أنه على إسرائيل مواجهة الواقع لأنه لا يمكنها الاستمرار في هذا الاحتلال، وأن نظام الفصل العنصري الذي تسعى إليه سيهزم في النهاية.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن المطلوب اليوم من الشعب الفلسطيني، هو إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، لمواجهة التحديات الراهنة، والاستفادة من الدعم الكبير الذي تحظى به القضية الفلسطينية في الوقت الراهن.