دعا مشاركون في ندوة حول السيادة الرقمية العربية إلى ضرورة بلورة موقف عربي موحد حول السيادة الرقمية، مشددين على أهمية وضع إطار قانوني يحدد الضوابط والحدود يتمثل بميثاق عربي للاستعمال الأخلاقي المسؤول للذكاء الاصطناعي.
وأكدوا في توصياتهم، الصادرة اليوم الأربعاء، عن الندوة الي جاءت بمبادرة من جامعة الدول العربية (مركز تونس)، في مقر اتحاد إذاعات الدول العربية ضرورة اقتراح مبادرات لتحفيز البحث والابتكار الرقمي وتطوير محتوى رقميا عربيا يحترم الاهتمامات والخصوصيات العربية وقادر على منافسة المنصات العالمية والحد من هيمنتها.
وطالبوا بضرورة العمل على حماية البنى التحتية الحساسة لنظم المعلومات العربية من المخاطر السيبرانية وتطوير القدرات المحلية والتقليل من الاعتماد على التكنولوجيات الأجنبية ووضع لوائح ومعايير الاستغلال الأمثل للبيانات وضرورة الوعي بأهمية حماية المعطيات الشخصية والحياة الخاصة في الفضاء الرقمي المعولم.
كما أكد المشاركون في الندوة، أهمية إحداث هيئات وطنية للأمن السيبراني وإصدار قوانين خاصة به في الدول العربية التي ليس لديها هيئات وتشريعات، بالإضافة لتعزيز الاستثمار في المجال ودعم الشركات الناشئة.
وكانت الندوة افتتحت أعمالها اليوم، بمشاركة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد صالح بن عيسى، ورئيس مركز الجامعة بتونس ومدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية عبد الرحيم سليمان ورؤساء المنظمات العربية ذات العلاقة بالموضوع ممثلة بالمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات والهيئة العربية للطاقة الذرية ومجلس وزراء الداخلية العرب والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى جانب عدد من الخبراء في المجال السيبراني وحماية المعلومات الشخصية.