بحث وزير المياه والري رائد أبو السعود، مع وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أوجه التعاون المشترك، وتنسيق الجهود في القضايا المائية العربية ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان لوزارة المياه الخميس.

  جاء ذلك، على هامش أعمال الدورة 15 للمجلس الوزاري العربي للمياه، والمؤتمر العربي الخامس للمياه المنعقد في الرياض. واستعرض الوزيران، سبل تعزيز العلاقات المائية بين البلدين وتبادل الخبرات للحد من التحديات التي تواجه المنطقة العربية، خاصة في مجالات نقص الموارد المائية ومواجهة آثار التغييرات المناخية، وبحث تعزيز أوجه التعاون المشترك في مجال استخدام الموارد المائية غير التقليدية مثل، تحلية المياه وإعادة استخدام المياه المعالجة لمختلف الأغراض. وأكد أبو السعود، بحسب بيان للوزارة، عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين التي أرست دعائمها قيادة البلدين، مبيناً أن التعاون الأردني السعودي في مجالات المياه يعد "لبنة رئيسة في تطوير آفاق التعاون العربي المشترك في قضايا المياه والبيئة والزراعة والمناخ، والوصول إلى واقع مائي عربي آمن ومريح ووضع آليات لتعزيز الثقة الراسخة والتعاون المشترك في الإدارة المائية العربية". إلى جانب "إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية واستدامة إدارة موارد المياه المشتركة واستثمارها وتطويرها وتبادل الخبرات وتطبيق أفضل ممارسات التعاون ورفع كفاءة إدارة الموارد المائية المحلية"، وفق البيان. وأوضح أن موضوع المياه هو عنصر مهم في الأمن المائي العربي، مشيداً بجهود السعودية في إنجاح هذا المؤتمر لبحث الرؤية المستقبلية لتحقيق الأمن المائي المستدام في الوطن العربي، واعتماد خارطة طريق طويلة الأمد لتحقيق أمن مائي عربي مستدام. وأشاد أبو السعود، بمبادرة السعودية في الإعلان عن إنشاء المنظمة العالمية للمياه، الهادفة إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكارات والبحوث والتطوير والعمل على توفير التمويل للمشاريع ذات الأولوية، لضمان استدامة موارد المياه وتحسين إدارتها. وأشار إلى الجهود الأردنية في مواجهة تحديات نقص المياه، في ظل ازدياد أعداد السكان والتغييرات المناخية وتواجد مئات الآلاف من اللاجئين، مبيناً أن الأردن لديه تجارب رائدة في مجالات إعادة الاستفادة من المياه المعالجة وفق أفضل المواصفات العالمية في الاستخدامات المختلفة وتوفير الكميات نفسها من المياه ذات النوعية الجيدة والصالحة للشرب، وكذلك جهود رفع كفاءة التزويد المائي وتأمين مصادر مائية مستدامة وخفض الفاقد ورفع كفاءة مياه الري وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمياه 2023-2040. من ناحيته أكد الفضلي، أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وضرورة زيادة أوجه التعاون المشترك، مشيدا بالجهود المبذولة لتأمين الاحتياجات المائية في الأردن وإيجاد حلول مائية مستدامة. وجاء اللقاء على هامش أعمال الدورة 15 للمجلس الوزاري العربي، بمشاركة وزراء المياه والموارد المائية العربية ووفود من تلك الدول والمنظمات العربية والإقليمية وخبراء ومختصين، بهدف تعزيز التعاون المشترك بين البلاد العربية التي تناقش مدى إمكانية تنفيذ الخطة التنفيذية لاستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية، لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، ومتابعة خطة التنمية المستدامة 2030، فيما يخص قطاع المياه بالمنطقة العربية وبالأخص تحقيق الهدف السادس من التنمية المستدامة.