زخات من شهب الأسديات نهاية الأسبوع الحالي

قال الفلكي عماد مجاهد زميل الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، إن سكان الأردن والعالم العربي على موعد مع زخة شهب جيدة يوم 17 تشرين الثاني الحالي حيث سيشاهد الأردنيون حوالي 30 الى 40 شهابا من شهب الأسديات في الساعة الواحدة بحسب توقعات منظمة الشهب العالمية.

وقال مجاهد ان المذنب (تومبل - تتل) هو مصدر شهب الأسديات، حيث أن هذا المذنب يترك نهرا من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منها كل 33 سنة تقريبا، وتعبر الارض هذا النهر الغباري يوم 14 تشرين الثاني وتستمر حتى 20 من نفس الشهر، وتكون الذروة يومي 17 و 18 من الشهر نفسه كل عام، لذلك تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة جهة كوكبة الأسد ولهذا سميت بـ "شهب الأسديات". وأوضح أنه عندما تقترب الذرات الترابية الخاصة بشهب "الاسديات" من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جدا تصل إلى 55 كلم في الثانية الواحدة، ونتيجة لهذه السرعة العالية فإن ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ. وقال، تبدأ الشهب عادة بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلومترا عن سطح الأرض ثم تحترق وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كيلومترا، موضحا أن الشهب لا تصل سطح الكرة الأرضية على الإطلاق وإذا ما وصل منها شيء فهو ليس سوى ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد إلا في حالات نادرة.