شارك وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي/ رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عزمي محافظة في أعمال الدورة (42) للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو المنعقدة في باريس وفق بيان للوزارة اليوم الجمعة.
وبين الدكتور محافظة في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال جلسة مناقشة السياسة العامة في الجلسة الصباحية للمؤتمر، أن ما نعيشه اليوم في منطقتنا، هو امتحان للقيم الإنسانية والأخلاقية والمبادئ التي تكرّست في كنف هذه المنظمة العريقة.
وأشار إلى أن ما يعيشه الفلسطينيون من عنف وبؤس وقهر ومآسٍ هو نتيجة لاحتلال طال أمده ضارباً بعرض الحائط كل القوانين الدولية .
وأكد الدكتور محافظة، أن الأردن اتسم في خطاباته بالإدراك والاستباقية لما يحدث على الأراضي الفلسطينية المحتلة على مدى العقود الماضية، ومن هذا المنبر يؤكد الأردن ويكرر ، بلا كلل أو ملل، على أن لا بديل للعمل متعدد الأطراف، فالتعددية والتسامح والحوار وفهم التنوع الديني والثقافي ضرورة لتحقيق السلام والوئام بين مختلف المجتمعات.
وأشار إلى أن الأردن يؤكد على ضرورة قيام اليونسكو بمهامها ضمن نطاق اختصاصها، مما يساعد على إعادة الحياة إلى المؤسسات التعليمية، وترميم الممتلكات الثقافية، والحد من الخطر الذي يلاحق الصحفيين في القطاع.
وبين، أن الأردن وعلى أثر تقديمه لالتزاماته في التعليم إلى اليونسكو، فقد عقدت اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم مؤتمر ما بعد قمة تحويل التعليم في الشهر الأول من هذا العام بهدف تسريع التحول والتقدم نحو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وكذلك حشد المزيد من الدعم والشراكات لترجمة تلك الالتزامات إلى أفعال.
وأضاف، أن قضايا الشباب والمرأة والمساواة بين الجنسين وأخلاقيات العلوم والتقانة والقضايا البيئية تعد أولوية وطنية، لما لها من انعكاسات على تحقيق التنمية المستدامة لمواردنا البشرية والطبيعية، حيث تولي الحكومة الأردنية اهتمامًا كبيراً لهذه القضايا .
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور محافظة عن شكره لمنظمة اليونسكو على الدور الهام الذي تقوم به في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال، ودعمها المتواصل للمشاريع المختلفة وللمبادرات والجوائز العديدة التي تساعد المنظمة في تحقيق أهدافها ورسالتها النبيلة التي نؤمن بها، داعيًا إياها إلى استكمال مسيرتها نحو مستقبل مشرق لمجتمعات العالم كافة في عالم يسوده السلام وتعزيز فرص الأمن وسبل العيش المشترك والمستدام.