حذر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، من انفجار الوضع في الضفة الغربية، بسبب إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والقمع وتشديد الحصار على السكان، وتسليحها المتزايد للمستوطنين الخارجين على القانون، بما يُنذر باندلاع المزيد من العنف.
وأكد أبو الغيط في بيان اليوم الأربعاء، تضامنه الكامل مع موقف الأردن، الذي يقف ضد سياسة دفع الفلسطينيين خارج الحدود، وكذلك موقف الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار إلى أن الهدف الحقيقي هو دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم وتهجيرهم قسرياً على مراحل، وهو ما لن يحدث أبداً.
وبين أن ضم مناطق واسعة من الضفة بعد تفريغها من الفلسطينيين لا زال هدفاً إسرائيلياً، وأن الحكومة الحالية لن تتورع عن تطبيق الترانسفير لدفع الفلسطينيين خارج الحدود.
وأضاف أن العالم كله يُتابع وقائع هجمات المستوطنين على بيوت الفلسطينيين ومحاصيلهم الزراعية، وقيامهم بقتلهم وإرهابهم وتدمير ممتلكاتهم وإخراجهم من منازلهم، وهي وقائع ممتزجة بعنصرية مقيتة وكراهية متأصلة للفلسطينيين، ويجب على الجميع إدانتها وفضحها وعدم السكوت عليها، لأنها تُمثل إهانة لكل إنسان يؤمن بالقيم المشتركة والمساواة بين البشر.
كما حذر أبو الغيط من أن حكومة اليمين الإسرائيلي يقودها المستوطنون وعمادها المشروع الاستيطاني، حيث تدفع الأمور إلى حافة الهاوية عبر حمايتها لهذه الممارسات وتسليحها للمستوطنين وتشجيعها لثقافة الإفلات من العقاب وقتل الفلسطينيين على الهوية.