الحصان الأردني لا كبوة له..

الثوابت الأردنية لم تحدّ يوما عن مسارها التاريخي، تجاه القضية الفلسطينية، واليوم الحرب على غزة، ثوابت واضحة، مؤطرة بمواقف عملية تأتي لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، في كافة الظروف، أيّا كانت تفاصيلها، فكان وما يزال الأردن الرئة التي تتنفس من خلالها فلسطين تتنفس الحضور والحياة والبقاء

والصمود.ورغم كل ما يثار حول أي موقف أو إجراء من بعض الأشخاص والأجندات وحتى الدول في وضع الأردن تحت مجهر النقد، حتما هو سعي باطل نتائجه فاشلة بداياتها ونهاياتها، فلم يقم الأردن يوما بأخذ أي موقف أو تبنّي قرارات أو وجهة نظر إلاّ وكانت إيجابية تراعي مصالحه الوطنية والمصلحة الفلسطينية، وكلّ من يشكك بذلك هو ساع لذر الرمال في عين الحقيقة..عشرات بل مئات الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، وآراء ينثرها الذباب الإلكتروني بأي ظرف استثنائي، لمهاجمة الأردن ومواقفه، التي لم يجرؤ كثيرون على التفكير بها، وليس فقط تطبيقها، كما حدث على سبيل المثال في كسر الحصار على غزة قبل يومين، وإنزال المستلزمات الطبية للمستشفى الميداني الأردني في غزة، من خلال نشامى سلاح الجو، بالتالي أي رأي يُبعد هذا الإنجاز الأردني وهذه الرسالة للعالم بأسره التضامنية والداعمة للأهل في غزة، ولمثل هذه المواقف وللثوابت الأردنية فقط نحني رقابنا احتراما وتقديرا.للباحثين عن عثرات أردنية بأي قضية أو حدث، هم يسعون وراء سراب، فلن يجدوا مبتغاهم، ولن يعودوا لمن وجههم سوى بفشل ذريع، فالأردن لا يشوّش على مواقفه، التي تتسم بالوضوح ومجاهرة الثقة، ناهيك عن أهميتها وقوتها، التي جاءت بثباتها، ليس هذا فحسب، إنما بحاجة فلسطين وغزة وحتى العالم لها، وليختصر هؤلاء الباحثين عن كبوة للفرس الأردنية دربهم وخططهم وخطاباتهم، وحتى تعبهم بإنشاء حسابات وهمية، فالفرس الأردنية لا كبوة لها.غريبون هم الباحثون عن أدوات تشويش على المواقف الأردنية والتي أكررها ملايين المرات التي لا تشبه أحدا ولا يقوى عليها أحد على هذه المعمورة، لقوتها وثباتها، فلماذا يسعون وفي سعيهم فشل ذريع، يسعون في محاولات بائسة وفاشلة لوضع العصي في دواليب العطاء والإنجازات، لا لهدف ولا لرجاء سوى إيجاد قوى شد عكسي لعطاءات أردنية ومواقف لا مثيل لها، ما يجعلها واضحة قوية ذات أثر كبير وجدوى حقيقية، ولها نتائج حقيقية، وباتت في كل ظرف وحدث حاجة ومطلبا عربيا ودوليا، ولكل باحث على أساليب للتشويش هو باحث عن المستحيل، ولن يتمكن من تحقيق غاياته وإن تعددت وسائله لتحقيق غاياته، فالأردن لسان الحكمة والعقل في العالم، لحضوره ولمواقفه وإجراءاته دوما وقع الحق والحقيقة.ــ الدستور