وزير الخارجية ينتقد عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بوقف الحرب على غزة
انتقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار يطلب وقف الحرب تنفيذاً لمسؤولياته.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه الصفدي، أمس الثلاثاء، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لبحث العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا.
وأكد الصفدي ضرورة اتخاذ موقف واضح ضد هذا العدوان الذي يمثل جريمة حرب إسرائيلية جديدة.
من جانب اخر، أكد الصفدي، ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوقف الكارثة الإنسانية التي تسبّبها الحرب الإسرائيلية على غزة، تطبيقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وشدد الصفدي خلال استقباله المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة شيري ريتسيما-أندرسون، وممثلي منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المملكة، على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ إلى غزة وأهلها الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي لا يكترث بحياة الأبرياء والقانون الدولي.
وأكد دعم الأردن المطلق لمنظمات الأمم المتحدة في جهودها إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقديم كل التسهيلات التي يحتاجونها.
وأشار إلى أن الأردن بتوجيه جلالة الملك عبدالله الثاني يرسل كل المساعدات التي يستطيعها إلى معبر رفح بالتعاون مع جمهورية مصر العربية لإيصالها إلى غزة، وسيستمر في العمل على إيجاد السبل الكفيلة بإيصال المزيد منها وعبر الحلول المتاحة.
وأبلغ ممثلي منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المملكة، أنهم يستطيعون الاعتماد على الأردن في تقديم كل ما يحتاجونه لتعظيم قدرتهم على إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني ومواجهة الكارثة الإنسانية التي تسببها الحرب الإسرائيلية عليهم.
وشكر الصفدي الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة على جهودهم لإيصال المساعدات إلى غزة، وتوفير الطعام والشراب والماء والدواء وغيرها من الاحتياجات الإنسانية التي منعت إسرائيل دخولها للقطاع مرتكبة بذلك جريمة حرب يجب أن يكون المجتمع الدولي واضحاً وجازماً في إدانتها والتصدي لها.
وأشار إلى الدور المهم الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشددا على ضرورة توفير المجتمع الدولي الدعم المالي الذي تحتاجه للقيام بدورها الأساسي والذي لا يمكن الاستغناء عنه خصوصاً في مواجهة الأوضاع الكارثية التي تفاقمها الحرب الإسرائيلية على غزة.
من جهتها، أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة، وممثلو منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المملكة، تثمينهم للتعاون القائم بينهم وبين الأردن، واستمرار العمل شركاء في جهود مساعدة الشعب الفلسطيني لمواجهة تبعات هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي تسببها.